إفريقيا تستضيف أكبر منطقة حرة فى العالم ومصر و3 دول أخرى على رأس المستفيدين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 إيمان مصيلحى

اختيار تسريع تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية عنوانا لقمة الاتحاد الأفريقي، هذا العام لم يأت من فراغ، فالاتفاقية التى وقعت فى كيجالى برواندا فى 2018 من شأنها ان ُتنشئ سوقاً موحدة على نطاق 54 دولة إفريقية، وبقوام سكانى يتجاوز الـ 1.3 مليار نسمة وبإجمالى ناتج محلى قدره 3.4 تريليونات دولار.

وبهذه الأرقام تكون إفريقيا القارة المضيفة لأكبر منطقة للتجارة الحرة فى العالم منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995. كما يقول مركز بروكيجنز البحثى الشهير.

وقد أشاد البنك الدولى بالاتفاقية مؤكداً فى تقرير حديث انها ستحقق منافع اقتصادية واجتماعية كبيرة تتمثل فى تسريع وتيرة النمو الاقتصادى وزيادة الدخول والحد من الفقر، كما ستساعد إفريقيا على تنويع أنشطتها الاقتصادية وتحويلها إلى التصنيع وتقليل اعتمادها على الصادرات..

وسوف تساعد المرحلة الأولى للاتفاقية التى بدأ نفاذها فى يناير 2021، على إلغاء الرسوم الجمركية على 90% من السلع وتقليل الحواجز أمامها، ما سيؤدى لتوسيع التجارة وقد يزيد دخل القارة بنسبة 7% بحلول عام 2035، ويُقلِّص عدد من يعيشون فى فقر مدقع بمقدار 40 مليونا وفق ما خلص إليه تقرير البنك الدولى.

وقد وضع البنك الدولى اثنين من السيناريوهات لمنافع الاتفاقية: الأول يأخذ فى الحسبان الاستثمار الأجنبى المباشر الإضافى الذى من المتوقع أن تساعد الاتفاقية التجارية على اجتذابه من داخل إفريقيا ومن الخارج.

ووفقاً لهذا السيناريو قد يزداد الدخل بنسبة تصل إلى نحو 8% عام 2035، وينخفض عدد من يعيشون فى فقر مدقع بمقدار 45 مليونا.

اما السيناريو الثانى فيعتمد على توسيع نطاق الاتفاقية. ووفقاً لهذا السيناريو سيزداد الدخل 9% بحلول عام 2035 ويتقليص عدد من يعيشون فى فقر مدقع بمقدار 50 مليونا.

وفيما يتعلق بالتأثير على التجارة، فإن اتفاقية التجارة الحرة لإفريقيا (FCFTA) ستعزز التجارة البينية بنسبة 14.6%. 

ووفقاً لمعهد بروكينجز فإن المستفيدين الرئيسيين من الاتفاقية ستكون الاقتصادات الإفريقية التى لديها القدرة على توسيع صادراتها من السلع والخدمات إلى بقية القارة.

وتشمل بشكل رئيسى كلا من مصر وجنوب إفريقيا ونيجيريا وكينيا.. والاتفاقية هى أحد المحاور ذات الأولوية لأجندة 2063 للاتحاد الإفريقى.

ومن المرتقب أن تشمل السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) ومجموعة شرق إفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقى والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا واتحاد المغرب العربى ومجموعة دول الساحل والصحراء.

ويتردد أن المشاركين فى اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية (FCFTA) يدرسون إمكانية استخدام عملة مشتركة.

إقرأ أيضاً|مصر تشارك في اجتماع مجلس وزراء اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية