من القاهرة

القدس

أحمد عزت
أحمد عزت

أعادت القاهرة بوصلة الدبلوماسية العربية لاتجاهها الصحيح، عبر استضافتها مؤتمر دعم القدس بمقر الجامعة العربية الأحد الماضى بحضور دبلوماسى رفيع المستوى.

لقد أعاد مؤتمر دعم القدس الزخم الواجب والمستحق للقضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، سواء داخل أروقة الدبلوماسية العربية، أو وسط الأجندة الدولية المتخمة بالأزمات والقضايا، بعد عقد ونيف انشغلت فيه المنطقة بظروف استثنائية، فيما استجدت على العالم أزمات متعددة صرفت الانتباه عما يتعرض له الفلسطينيون وأرضهم من انتهاك على أيدى الاحتلال.

ويفتح مؤتمر القدس طريقا عربيا موازيا، فى مواجهة تيار التطبيع العربى المجانى، فلا معنى لمزيد من الانكفاء العربى أمام ممارسات الاحتلال دون أى أثمان عربية أو فلسطينية.

فماذا استفاد من طبعوا مع إسرائيل، أو حتى من يستعدون أو يجرى الضغط عليهم لكى يلحقوا بما يسمى اتفاقات إبراهام؟!

إن مؤتمر القدس، ومع تقديرى لقراراته، التى أراها مختلفة عن سابقاتها من حيث مثلا مسألة بحث الدعم القانونى والاستثمارى للمقدسيين فى مواجهة أطماع الاحتلال فى الأرض والحجر، يعد وقفة عربية جريئة تقودها مصر والأردن وفلسطين أمام تيار التطبيع العربى المجانى، وفى مواجهة الغرب المنافق، وفى وجه أخطر حكومة بتاريخ إسرائيل.