الوكيل: تركيب مصيدة قلب المفاعل الأول بـ«الضبعة النووية» يونيو المقبل| خاص

 مصيدة قلب المفاعل
مصيدة قلب المفاعل

أكد الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن الرصيف البحري بموقع محطة الضبعة النووية في محافظة مطروح جاهز لاستقبال أول معدة طويلة الأجل لمحطة الضبعة النووية؛ وهي مصيدة قلب المفاعل وذلك بعد الانتهاء من تصنيعها واختبارها في روسيا.

واضاف «الوكيل» في تصريح خاص تصريح خاص لـ «بوابة أخبار اليوم»، أن مصيدة قلب المفاعل الأول لم يتم شحنها من روسيا إلى مصر حتي الان مشيرا إلى أنه من المتوقع توريدها في شهر مارس المقبل ويتم تركيبها في شهر يونيو المقبل.

اقرا ايضا :«المحطات النووية» تنظم ورشة عمل حول «تطوير نظام إدارة برنامج الطاقة النووية»

وأكد رئيس المحطات النووية أن العام الجاري سيشهد العديد من الإنجازات في المشروع النووي المصري، موضحا إلى أن من ضمن هذه الإنجازات هي أنه جارى الانتهاء من صب الجزء المتبقي من الخرسانة الخاصة بالمفاعل الأول التي لا تتعدي 40 سم للوصول إلى المستوى الذي سيتم عليه تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الأولى بالمحطة النووية؛ بعد وصولها خلال الأسابيع القليلة المقبلة وتحديدا قبل انتهاء الربع الأول من العام الجاري 2023.

وأشار «الوكيل»، إلى أن تصنيع مصيدة قلب المفاعل استغرقت نحو 14 شهرا تقريبا؛ حيث إن أعمال التصنيع بدأت بعد فحص الجاهزية بنجاح في نهاية يوليو 2021، وجميع مراحلها الفنية تمت داخل روسيا الاتحادية، لافتا إلى أن عدد من أعضاء فريق مشروع الضبعة النووي قام في شهر أكتوبر الماضي بزيارة لمصنع «تياج ماش» للمعدات الثقيلة في مدينة سيزران الروسية؛ وهو المصنع الذي يقوم بتصنيع مصيدة قلب المفاعل؛ لإجراء الاختبارات الأولية لها للتجهيز لعملية الشحن.

وأكد «الوكيل»، إن «مصيدة قلب المفاعل»، تعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور، والتي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية وهي عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه في مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل؛ بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة حال حدوث أي أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة في حالة الانصهار غير المحتمل، مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء، ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل، قد يلحق بوعاء الاحتواء، وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة في البيئة.

ونوع إلى إن أول «مصيدة قلب المفاعل» تم تركيبها لأول مرة في العالم، بمحطة توليد الطاقة النووية «تيانوان» في الصين، ومحطة توليد الطاقة النووية «كودانكولام» في الهند، اللتين بُنيتا تحت إشراف روسي.

في نفس السياق، أكد رئيس هيئة المحطات النووية، أن المشروع النووي المصري يسير حسب الجدول الزمني المخطط له، ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الثالث وذلك بعد الانتهاء العام الماضي من وضع الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الأول و الثاني.

وتتكون محطة الضبعة النووية في محافظة مطروح من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول منها عام 2028 ثم يتم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعا ضمن مزيج الطاقة الكهربائية.