حكايات| الـ«سكيتنج».. رياضة قانونها الحرية 

يوسف أحمد يمارس رياضة السكيتنج
يوسف أحمد يمارس رياضة السكيتنج

رشاقة، ومثابرة، ووثب، وسقوط، على كورنيش النيل بمنطقة التحرير بوسط البلد، يلتقي شباب وفتيات ممن جمعتهم محبة رياضة الـ«سكيتنج»، لتبدأ جولة بين محترفي اللعبة، ومن قاده شغف التجربة الأولى. 


من بين ممارسي تلك اللعبة، كان يوسف أحمد يستعرض مهاراته لـ«بوابة أخبار اليوم»، ليذهب أبعد من ذلك ويصف رياضة الـ«سكيتنج» بكونها أكثر من مجرد لعبة.


«بتحس بالحرية وإنك طاير وسط العربيات وبتجرى ومش بتتقيد بأي حاجة»، يصف يوسف رياضته المفضلة، وشعوره أثناء ممارستها في توازن وخفة، تعكس أنها لم تأت إلا بعد محاولات عدة وتدريب مستمر.

 


يتزلج يوسف بين شوارع القاهرة، بهدف إخراج الطاقة السلبية، قائلاً: «السكيتنج مهارات لابد من توافرها في لاعب التزلج، حتى يتجنب السقوط أثناء التحرك بين العربات لتفادي التعرض للإصابات الخطيرة».


يتدرب يوسف يومين في في الأسبوع، وتنقسم أدوات التزلج حسبما ذكر إلى «سكيتنج بورد» أو «حذاء التزلج» المعروف «برولر سكيت»، وتختلف أسعارها التي تتراوح ما بين الـ400 و500 جنيه ومن 700 جنية فيما أكثر  حتى يصل الحذاء إلى 2000 جنيه.

أما في حالة يوسف فيقوم بتأجير الحذاء بالساعة  3 عجلات بـ 35 جنيه في الساعة الواحدة، والـ4 عجلات في الساعة بخمسين جنيه.

 


«بنعلم الناس تقع»، أكد يوسف الذي يدرب المبتدئين على تلك الرياضة قائلاً: « إحنا بنعلم الناس إزاى تقع، عشان نقلل من الإصابة، وطبعاً بيكون في أدوات حماية بيتم ارتداؤها في الركبتين والكوعين بالإضافة إلى الخوذه».

وتابع يوسف فى فرق بين سرعات الحذاء، الـ 3 عجلات، والـ4 عجلات للمبتدئين، اقوم بتدريب الأشخاص  لمدة شهرين بيتعلم خلالها إزاى يقف ويمشى ويجرى فى الشارع.


وأكد يوسف أول مرة كنا حوالي 40 شخصًا من الجنسين، بننزل نعمل بطولات ونتنافس لتطوير اللعبة ولا توجد أماكن مخصصة للتزلج، لحداثة اللعبة فى مصر، ونبدأ جولتنا في وسط البلد ومصر الجديدة ومروراً بالمهندسين أو مدينة نصر».

 


وأضاف يوسف يحلم جميع الشباب من ممارسي هذه الرياضة باهتمام وزارة الشباب والرياضة بهذه الرياضة وتوفير مساحات مناسبة للتدريب وتنظيم المسابقات

وأشار يوسف لدينا جروب كبير على السوشيال ميديا يضم حوالي الـ1200 شخص هم قوام عدد ممارسي هذه الرياضة على مستوى الجمهورية وينظمون مسابقات فيما بينهم بالجهود الذاتية.

ولمواجهة ندرة الإسكيتنج في مصر منذ سنوات، كان الراغبون فيه يطلبونه من أقاربهم في الخليج، أوروبا، وأمريكا، كما أنه لم يكن هناك أماكن خاصة لهذا النوع من الرياضة، فقط رياضة الـ سبيد سكيتينج، التي يُنظم لها ماراثون خاص، ولها مدربين وتدريبات خاصة، ولكنهم لا يُمارسونها في الشارع، والإسكيت الخاص بهم سعره 3 آلاف جنيه وأكثر.