كريم الحسيني: أنا أكثر الرجال رومانسية في العالم !

كريم الحسيني
كريم الحسيني

أمل صبحي

يحترف كريم الحسيني الفن منذ طفولته، لذلك توجه في دراسته للمعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج، ليخرج بعدها ويقدم عشرات الأدوار، لكنه يرى أن الفنان الحقيقي هو القادر على تقديم كل الأدوار، سواء التمثيل أو التأليف أو الإخراج أو الغناء أو الرقص، لذلك أصبح يقدم كل ذلك بين المسرح والسينما والتليفزيون، وأخرهم مشاركته كممثل ومؤلف في بطولة فيلم “الحب بتفاصيله”، الذي يعد عمله السينمائي الثاني الذي يقوم بتأليفه.. في السطور التالية يتحدث كريم عن تفاصيل فيلمه الجديد، وكواليس العمل مع بطله محمد نور، وعن تجاربه المقبلة كمؤلف وممثل، وأيضا عن علاقته بالرومانسية..

 • تشارك في بطولة فيلم “الحب بتفاصيله” كمؤلف وممثل ومخرج.. ما سر تحمسك لتلك التجربة؟
جماسي كان نابع من حماس المنتج هيثم حسن لتقديم العمل، لأنه فنان ويفهم جيدا العمل الجيد من الرديء.

 • متى بدأت التفكير في قصة العمل؟
هيثم كان لديه رغبة في تقديم عمل سينمائي مشترك بين مصر والبحرين، وتحدث معي عن هذا الموضوع، وحاولنا التفكير في كيف سيكون البطل مصري؟، ولماذا يعيش في البحرين؟، وصنعنا في البداية قصة مختلفة عن تلك تم تقديمها، ثم مع الوقت بدأن التغيير، حتى وجدنا فكرة تناسب “عيد الحب” بشكل بسيط ويكون من السهل أن يرتبط الجمهور بها، وهنا يجب أن أذكر دور المؤلف محمد السباعي – رحمه الله – في صناعة العمل، وأيضا الكاتب محمد مختار.

 • لماذا اختارت “الحب بتفاصيله” كعنوان للعمل؟
تم تغيير اسم الفيلم أكثر من مرة، و”الحب بتفاصيله” هو اسم أغنية داخل العمل، وهي الأنسب للعمل الرومانسي الكوميدي.

 • ما رسالتك من الفيلم؟
إن “الحب يجب أن يتأسس على الصراحة لا الكذب”، لأنك لو أخفيت أمر صغير ولو بحسن نية سيؤثر على علاقتك العاطفية لاحقا.

 • لماذا اختارت إن يكون عملك السينمائي الثاني كمؤلف رومانسي؟
لأنني رومانسي جدا، وزوجتي تفتخر برومانسيتي في المنزل، وهذا الأمر ليس به مبالغة، وليس غرورا مني لو قلت عن نفسي أنني أكثر الأشخاص رومانسية في العالم، ويكفي القول أنني أشتري لزوجتي ورد كل يوم بجانب متطالبات المنزل التقليدية. 

• هل هناك فرق بين الحب زمان والآن؟
لا أعتقد، “الحب هو الحب والبشر هم نفس البشر والمشاعر هي نفسها لم ولن تتغير”.

 • ما الشيء الذي يدمر الحب؟
أمور كثيرة، أهمها التفكير السي، والذي يندرج تحته الكثير من البنود مثل “الشك” و”الغيرة” و”الحب المبالغ فيه المدمر” و”حب التملك” وغيرها.

 • كيف كان شكل المنافسة في موسم عيد الحب؟
لا توجد منافسة، لأن السوق متاح للجميع، والأفلام التي طرحت كلها جيدة، وكلنا نسعى للترفيه على الجمهور.

 • ماذا عن تفاصيل دورك بالعمل؟
أجسد دور “خالد” رجل الأعمال يزوج شقيقة البطل “محمد نور”، ويعيش في البحرين، والدور مليء بالتفاصيل خاصة بين الرجل وابنه “خالد”، كما به الكثير من الكوميديا، كما يحاول دفع البطل إلى الحب والزواج.

 • كيف كانت تفاصيل تعاونك مع بطل الفيلم المطرب محمد نور والمخرج محمد حمدي؟
محمد نور فنان جميل بالفعل، وهو كان معنا منذ بداية التحضير للعمل، وهو شخص سهل التعامل معه ومتعاون للغاية، كما يتمتع بـ”خفة دم”، لذلك كانت كواليس التصوير رائعة، أما المخرج محمد حمدي فكنت أتمنى العمل معه منذ فترة، ورغم تأجل الحلم قليلا لكن التعاون جاء وعملت معه كمؤلف وممثل، فعلاقتي بحمدي تعود لـ15 عام مضت.

 • العمل إهداء لروح الكاتب محمد السباعي حدثنا عن تلك اللافتة الإنسانية التي قام بها صناع الفيلم؟
هذا أقل واجب لروح السباعي، فهو الذي وضع حجر الأساس في كتابة الفيلم، وكتبنا سويا من قبل فيلم “فص ملح وداخ”، كما كتبنا عدة مسلسلات، وهناك مشاريع  أخرى كنا نحضر لها، ولن تتوقف بل ستخرج للنور وتحمل اسم السباعي تخليدا لمسيرته وأفكاره.

 • بماذا تستمع أكثر العمل كممثل أم كمؤلف؟
كله في النهاية يصب في منطقة واحدة، لكن في الكتابة فأنني أقوم بالتركيز مع 30 شخصية في ذات الوقت، تتنوع ما بين الشر والخير والكوميديا والتراجيدية، أما التمثيل فهو “روحي”، وأنا أعمل كمؤلف ومخرج وراقص ومغني لأنني بداخلي “ممثل”  يحب كل الأشكال الفنية ولا يشبع أبدا.

 • لماذا شهرتك كممثل تغلب على شهرتك كمؤلف؟
بالعكس، أنا أملك مسيرة جيدة في عالم التأليف، حيث قدمت في السينما فيلم “فص ملح وداخ” بالمشاركة مع الراحل محمد السباعي وأحمد مؤمن، وفي التليفزيون قدمت مسلسل، وهناك أيضا مسلسلات إذاعية مثل “لغز مفتوح، كوكب زحل، ماسكه من زورو”، وهناك أعمال أخرى ستخرج للنور قريبا.

 • هناك مشروع سينمائي آخر في الطريق للعرض أيضا.. ما تفاصيله؟
بالفعل، عنوانه “أسود غامق”، ومن المقرر طرحه في شهر مارس المقبل على قناة “OSN”، وهو يعرض حاليا على خطوط الطيران، والعمل من تأليفي وبطولتي بجانب عمرو عبد العزيز وغرام سعد، وتدور أحداثه في موقع واحد وفي ليلة واحدة.

 • يعرض لك حاليا مسرحية “خطة كيوبيد”.. ما تفاصيلها أيضا؟
العرض يعتبر من أنجح أعمالي المسرحية، بل يمكن القول أنها “رزق من الله”، لأن العمل جمع 4 ممثلين ومخرج تجمعهم علاقة صداقة قوية ببعضهم، بجانب مؤلف مميز، حتى القاعة التي نقدم عليها العرض مغلقة منذ 11 عام، وافتتحها الفنان محسن منصور، وهذه خطوة تحسب له، لكن العرض أعاد الروح للمكان، حيث أننا تخطينا حاجز الـ117 ليلة عرض، لدرجة أن وزيرة الثقافة قررت الحضور بنفسها لمشاهدة العرض في الليلة المائة، وحضره أيضا المخرج خالد جلال، والعديد من النجوم والإعلاميين والنقاد.

 • لماذا هذا النجاح لهذا العرض تحديدا؟
السر في السيناريو، والموضوع الذي يتناوله العرض ويمس حياة الجمهور، وأيضا لـ”الكيميا” التي تجمع بين المخرج وأبطاله،  وحتى الإدارة التي توفر لنا كل الإمكانيات المتاحة، وأخيرا دعم المخرج خالد جلال ومعالي وزيرة الثقافة، وفوق ذلك توفيق من الله.

 • تملك أيضا موهبة في الدوبلاج.. ماذا عنها؟
الممثل الحقيقي قادر على تقديم كل شيء، وهذا ما يميز الفنان عن باقي المهن، فهو قادر على التنوع في الأعمال التي يقدمها بين السينما والتليفزيون والرسوم المتحركة والإذاعة والمسرح، لكن تختلف قدراته من مكان لآخر.

 • بعيدا عن الفن.. هل لديك مشاريع تجارية بعيدا عن الفن؟
أتمنى بالفعل، لكن كل مشروع أشارك به بعيدا عن الفن يفشل، أخرها في العام الماضي حينما شاركت في سيارة لصنع القهوة، ووقتها كنت حديث السوشيال ميديا، لكن المشروع الذي أحلم به بالفعل هو بناء منزل يتم تخصيص دوره الأرضي كأستديو، مع مكان مخصص لإذاعة أون لاين، ومركز تدريب لأفلام الرسوم المتحركة والدوبلاج، وأقوم من خلاله بإنتاج أعمال رسوم متحركة بنفس قمية وجودة “بكار” و”السندباد البحري” و”يحيى وكنوز” و”زينا” و”ابن سينا”، كما أتمنى توفير مكان في هذا المشروع لتقديم عروض فنية مجانية أو بأسعار رمزية، أما باقي المبنى سيكون شقق بأشكال مختلفة من الشعبي وحتى الفاخرة يتم فيها تصوير الأعمال الفنية التي تعرض على “يوتيوب”، وهذا الحلم كان لدى الفنان الراحل نور الشريف.

اقرأ أيضا | فريق عمل «الحب بتفاصيله» ومصطفى قمر يحتفلون بعيد ميلاد هيثم حسن | صور