في إيرلندا.. جنيات العصور الوسطى تحمي هياكل حصون غامضة

 هياكل الحصون
هياكل الحصون

 لماذا لم يقترب العالم من قلاع وحصون تاريخية؟.. سؤال متجدد يعود إلى عصور قديمة ورغم قدم السؤال إلا أنه وحتى الآن تجد الإجابة مجموعة من الأساطير والحكايات الشعبية غير المنتهية والتي دائما ما تكون حبكتها قائمة على تعرض من يفكر في هدم أو الاقتراب من هذه الحصون للموت أو الإصابة.

وواحدة من هذه الأساطير والتي تمكنت من حماية عشرات الحصون الحلقية التاريخية في ايرلندا والتي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى هي الجنيات التي أنقذت حكاياتها الشعبية مئات الحصون والهياكل القديمة الغامضة صحيح أن العقل والمنطق يؤكدون على أن تلك الحصون لم تبنيها الجنيات وأنها مجرد طريقة تم اعتمادها بين القرنين الـ7 والـ 9 في إيرلندا لحماية الماشية من الحيوانات المفترسة في وقت كان حماية الماشية فيه يعني الفرق بين البقاء على قيد الحياة والمجاعة.

فتلك الحصون الحلقية هي في الأساس حواجز من الحجر والتراب والخشب وفرت الحماية للماشية إلا أن لعنة الجنيات الانتقامية كانت كافية للحفاظ عليها وفقا لموقع اطلس.

ففي عمق المناظر الطبيعية الوعرة في غرب أيرلندا وتحديدا في بلدة كيلمين انتشرت أسطورة جنيات الانتقام والتي ظهرت مع شقيقين قررا بناء منزل لهما وكان عليهم اولا إيجاد مواد البناء وأثناء البحث صادفهم إحدى الهياكل العصور الوسطى الغامضة المنسية وهو يضم الحجارة المناسبة للبناء وقررا الاستعانة بتلك الحجارة.

وبالفعل في اليوم التالي بدأ الأخوان في اقتلاع الشجيرات التي نمت على طول أسوار الحصن وعندما أزالوها اعتقدوا أنهم سمعوا صدى شخص يبكي لكنهم تجاهلوه واستمروا في العمل حتى لاحظهم كاهن محلي وحذرهم على ضرورة ترك الحصن ولكن الأخوين لم يتوقفا.

لتكن المفاجأة مع شروق الشمس عندما اكتشفا سكان القرية وفاة الأخوين وبعد أسبوع حينما كان يسير الكاهن بجوار الحصن سقط وكسرت ساقه لتنتشر الحكاية بين السكان المحليين مؤمنين ان تلك الأحداث المأساوية لم تكن مصادفة بل ان الجنيات هي المسؤولة.

لتظهر معها أسطورة الجنيات الانتقامية التي تدمر الممتلكات أو تختطف الأحباء أو حتى تودي بالأرواح من أجل حماية تلك الحصون فهم يمتلكون قوى سحرية تجعلهم يظهرون لك بكافة الطرق والأشكال كطيور او حيوانات.

اقرأ أيضا | «الزراعة في أسبوع».. 40 مليون جنيه لرؤوس الماشية و4.7 مليون جرعة تحصين