البرلمان الأوروبي يرفض تعديلًا على قرار يدعو للتفاوض بشأن أوكرانيا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رفض البرلمان الأوروبي يوم الخميس، تعديل قرار يدعو الاتحاد الأوروبي إلى التفاوض بشأن أوكرانيا، بمناسبة الذكرى السنوية لبدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وذلك نقلًا عن موقع "روسيا اليوم".

ورفض البرلمانيون بالتصويت اقتراح استبدال الفقرة التي يعتبر فيها البرلمان الأوروبي، أن "انتصار أوكرانيا ممكن فقط من خلال الإمدادات المستمرة والمتزايدة بشكل مطرد لأوكرانيا بجميع أنواع الأسلحة دون استثناء"، ودعا إلى "تقديم الجهود المبذولة لضمان وقف إطلاق النار والمفاوضات" مع مراعاة الشكل المتعدد الأطراف الممكن لتسوية الوضع الذي اقترحه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا".

كما رفض النواب تعديلا يقترح تضمين نص القرار إشارة إلى أن "الناس في جميع أنحاء أوروبا قلقون للغاية بشأن الحرب، التي يمكن أن تتصاعد إلى حرب بين دول نووية".

وتم رفض مبادرة للتعبير عن "القلق بشأن الميل إلى مهاجمة من يرفضون تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا ويثيرون أسئلة حاسمة حول سياسات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة" ودعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى ضمان "عدم إسكات أصوات السلام".

وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية منذ ما يقرب من عام، منذ اندلاعها بدءًا من 24 فبراير الماضي.

وتشن القوات الروسية غارات متلاحقة على الأراضي الأوكرانية، وتحكم سيطرتها بشكل كامل على منطقتي لوجانسك ودونيتسك، بالإضافة إلى أحياء في العاصمة كييف ومدينة ميليتوبول، جنوب شرق أوكرانيا، كما أنها كانت تسيطر على مدينة خيرسون بشكل كامل قبل أن تنسحب منها مؤخرًا.

وتقول روسيا إنها لا تريد "احتلال أوكرانيا"، وإنما تدخلت من "أجل حماية الأقليات، الذين كان يتعرضون للاضطهاد من قبل كييف"، حسب رأيها، وهي رواية ترفضها أوكرانيا.

وفي 30 سبتمبر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضمام 4 مناطق أوكرانية إلى جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك بعد تنظيم استفتاءات في المناطق الأربع، في خطوة رفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا الاعتداد بشرعيتها.

والمناطق الأربع هي زابوروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك، وجميعها تقع شرق أوكرانيا. وقد صادق الدوما الروسي مطلع شهر أكتوبر المنصرم على انضمام الأقاليم للاتحاد الروسي.

ومنذ اندلاع الحرب، دأب الاتحاد الأوروبي على فرض العقوبات ضد موسكو، والتي وصلت في منتصف ديسمبر الماضي إلى حزمة العقوبات الأوروبية التاسعة ضد روسيا.

ولم تعرف الحرب منذ اندلاعها توقفًا للقتال إلا في يوم 7 يناير الفائت، بمناسبة عيد الميلاد بالنسبة للشرقيين، حيث أوعز الرئيس الروسي لوزير دفاعه سيرجي شويجو بإصدار أوامر لوقف القتال ليوم ونصف اليوم، قبل أن تستأنف المعارك الحربية على الأرض مع انقضاء يوم عيد الميلاد.