الدفاع الروسية تعلن تحرير نحو 100 أسير من مناطق سيطرة كييف بعد مفاوضات

مبنى وزارة الدفاع الروسية
مبنى وزارة الدفاع الروسية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عودة 101 جنديًا روسيًا من الأراضي التي تسيطر عليها كييف، نتيجة عملية مفاوضات جرت مع الجانب الأوكراني، وذلك نقلًا عن موقع "روسيا اليوم".

وقالت الوزارة: "نتيجة لعملية التفاوض، أعيد 101 جندي روسي من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف"، مشيرة إلى أن جنود الجيش الروسي في الأسر معرضين لخطر الموت.

وأكدت الوزارة، أنه سيتم تسليم الجنود المحررين إلى موسكو، على متن طائرة تابعة لطيران النقل العسكري التابع للقوات الجوفضائية الروسية، حيث سيخضعون للعلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة للوزارة.

وأضافت أن "جميع المفرج عنهم يتلقون المساعدة الطبية والنفسية اللازمة".

وأعلنت الدفاع الروسية، مطلع فبراير، عودة 63 جنديا من القوات المسلحة الروسية من الأراضي التي تسيطر عليها كييف نتيجة مفاوضات صعبة.

وضمت مجموعة المفرج عنهم حينها أشخاصا من "فئة حساسة"، أصبح تبادلهم ممكنا بفضل جهود وساطة قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية منذ ما يقرب من عام، منذ اندلاعها بدءًا من 24 فبراير الماضي.

وتشن القوات الروسية غارات متلاحقة على الأراضي الأوكرانية، وتحكم سيطرتها بشكل كامل على منطقتي لوجانسك ودونيتسك، بالإضافة إلى أحياء في العاصمة كييف ومدينة ميليتوبول، جنوب شرق أوكرانيا، كما أنها كانت تسيطر على مدينة خيرسون بشكل كامل قبل أن تنسحب منها مؤخرًا.

وتقول روسيا إنها لا تريد "احتلال أوكرانيا"، وإنما تدخلت من "أجل حماية الأقليات، الذين كان يتعرضون للاضطهاد من قبل كييف"، حسب رأيها، وهي رواية ترفضها أوكرانيا.

وفي 30 سبتمبر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضمام 4 مناطق أوكرانية إلى جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك بعد تنظيم استفتاءات في المناطق الأربع، في خطوة رفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا الاعتداد بشرعيتها.

والمناطق الأربع هي زابوروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك، وجميعها تقع شرق أوكرانيا. وقد صادق الدوما الروسي مطلع شهر أكتوبر المنصرم على انضمام الأقاليم للاتحاد الروسي.

ومنذ اندلاع الحرب، دأب الاتحاد الأوروبي على فرض العقوبات ضد موسكو، والتي وصلت في منتصف ديسمبر الماضي إلى حزمة العقوبات الأوروبية التاسعة ضد روسيا.

ولم تعرف الحرب منذ اندلاعها توقفًا للقتال إلا في يوم 7 يناير الفائت، بمناسبة عيد الميلاد بالنسبة للشرقيين، حيث أوعز الرئيس الروسي لوزير دفاعه سيرجي شويجو بإصدار أوامر لوقف القتال ليوم ونصف اليوم، قبل أن تستأنف المعارك الحربية على الأرض مع انقضاء يوم عيد الميلاد.