التعاون الدولى : 3.5 مليار شخص حول العالم يتأثرون بالتغيرات المناخية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن التطورات العالمية الأخيرة أظهرت الحاجة إلى عمل مناخي عاجل وشامل يعزز الأمن المائي والغذائي وأمن الطاقة، ويضع الحلول لمواجهة التحديات المناخية ويبني أنظمة مرنة ومستدامة، لافتة إلى أن الدولة المصرية أطلقت المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، الذي يسعى إلى استكشاف حلول واستخدام إطار متكامل لتحفيز التحول الأخضر في ثلاث قطاعات رئيسية ومترابطة هي المياه والغذاء والطاقة من خلال نهج فعال.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن البرنامج يتبنى نهج يقوم على تحقيق التنمية الشاملة ويعود بالنفع المباشر على المواطنين من خلال توفير الحلول التي تتيح الطاقة المتجددة بأسعار معقولة، وتعزز الأمن الغذائي، وتحمي المناطق الأكثر عرضة لتداعيات التغيرات المناخية لتصبح أكثر ملائمة للعيش، لاسيما مناطق الدلتا التي تصنفها الهيئة الحكومية المعنية بالتغيرات المناخية بأنها من أكثر المناطق عرضة للتغيرات المناخية.

وأضافت "المشاط"، أن البرنامج يتضمن 9 مشروعات تهدف إلى الانتقال العادل نحو الطاقة المتجددة، وتحسين المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية لدى السكان المحليين، وتوفير المياه النظيفة والإدارة المستدامة للموارد المائية، مؤكدة أن المشروعات تغطي المحاور الثلاثة الأساسية لمواجهة التغيرات المناخية وهي التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار.

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التعاون الدولى فى الدورة 46 لاجتماعات مجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بالعاصمة الإيطالية روما

حيث تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية البرنامج في وضع نموذج يمكن تكراره للدول النامية والاقتصاديات الناشئة لتعزيز جهود العمل المناخي في ظل الحاجة للاستفادة من تبادل الخبرات والتجارب، لافتة إلى التقارير الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية والتي تشير إلى أن 3.5 مليار شخص حول العالم بالفعل يعيشون في مناطق متأثرة بشدة بالتغيرات المناخية وهو ما يعزز الحاجة للمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض وتعزيز القدرة على التكيف مع هذه المتغيرات.

وأشارت إلى أن البرنامج يعمل على الاستفادة من الفرص التنموية المتاحة لمصر من خلال موقعها المتميز والقدرة على التوسع في الطاقة المتجددة، وذلك تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، لتحقيق نمو مستدام وتنمية منخفضة الانبعاثات وتعزيز القدرة على التكيف والمرونة وتحفيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا والمعرفة والتوعية بمخاطر التغيرات المناخية.

اقرأ أيضًا| المشاط: 15 مليون مواطن مستفيد من مشروع تحديث نُظُم الري في الأراضي الزراعية