شهريار

فلانتين قرديحى

وائل ثابت
وائل ثابت

لا أدرى من الذى كان يملك حق الاختيار وقرر أن يربط بين المناسبات بالهدايا من جانب، وبين مناسبات أخرى والأكل من جانب آخر، ولكن هذا الشخص بلا شك امرأة، فقد تفننت فى توزيع المناسبات لتكون هى الرابح الأكبر فى كل الأوقات.

فنجد شم النسيم مرتبطا بالفسيخ وفى العيد لابد من الكحك، وفاز عاشورة بشىء من أسمه وأصبحت العاشورة أكله مميزة فى هذه الذكرى الدينية الطيبة،إذا ما المانع من أن يكون الاحتفال بعيد الميلاد مرتبط بـ«طاجن بامية باللحمة الضانى»، أو أن يكون الاحتفال بعيد الحب مرتبطا بأكله كوارع أو عكاوى، من الذى قرر أن تكون الهدية طريقة للاحتفال؟

لا أدرى من المسؤول عن تحويل عيد الحب إلى «فلانتين قرديحي»، وجعل منا معشر الرجال مطالبين بورود وهدايا و دباديب «حمراء» وإلا خرجت من إطار عيد الحب وتحولت هدية ثانوية «أى كلام» مهما كانت قيمتها، فلابد أن تكون الهدية من براندات عالمية، ولا مانع من ضرب الودع لمعرفة الهدية المناسبة حتى تخرج من دائرة الاتهام بعدم الاهتمام.

ادعوكم وأنا معكم معشر الرجال للوقوف والتصدى لهذه الثقافة الدخيلة على مجتمعنا الذى اعتاد منذ زمن الفراعنة على الاحتفال بالمناسبات بالأكلات المتنوعة التى تتناسب مع كل وقت ومناسبة، أما الهدايا ما هى إلا أفكار دخيلة ما أنزل الله بها من سلطان، اعتقد أن الوقت قد حان لتفادى هذه الثقافة والبدء فى واستبدالها بثقافة مصرية أصيلة.

فقد مر الفلانتين بسلام هذه المرة بعد أن سحب من الحساب البنكى مبلغ وقدرة، تبعه ابتسامة انتصار من البائع الذى بالطبع الرابح الأكبر هذا العام.

دعونا نبدأ من جديد ونضع أفكارنا الخاصة محل تنفيذ ولا نترك لأحد يفرض علينا ثقافة مختلفة، ولا نسمح أيضا بهدايا أسطورية تلتهم الميزانية.