ومازالت السياسة تسيطر على مهرجانات السينما

الخميس.. افتتاح مهرجان برلين الـ73

لقطة من فيلم «حيوات سابقة»
لقطة من فيلم «حيوات سابقة»

دب برلين يستقبل نجوم العالم بألوان علم أوكرانيا

يفتتح نجوم السينما العالمية، الخميس، مهرجان برلين السينمائي الدولي الثالث والسبعين، والذى يقام فى الفترة من ١٦ إلى ٢٦ فبراير الحالى، ويضم هذا العام أفلاما متنوعة بتوقيع عدد من كبار مخرجى السينما العالمية، تسيطر عليها السياسة بشكل كبير وواضح.


سيتزين قصر بريناله بألوان علم أوكرانيا، الأزرق والأصفر، دعما لها، وسيعرض المهرجان فيلم «القوة العظمى» لشون بن وآرون كوفمان، والذى يصور الصراع بين زيلينيسكى رئيس أوكرانيا، والرئيس الروسى بوتين، ويركز الفيلم على دور الفن والفنانين فى هذه الحرب (معروف أن النجم الأمريكى شون بن كان من أول نجوم هوليوود المؤيدين والداعمين بقوة لأوكرانيا) وكان مدير المهرجان كارلو شاتريان قد أكد على الترحيب بالفيلم، وقال إن مهرجان برلين يعقد بعد عام واحد من الحرب الروسية الأوكرانية، وبما أن برلين هى الأقرب لأوكرانيا، والشعب الأوكرانى يعيش فى برلين، كان اختيار هذا الفيلم الذى يتيح للمشاهدين معرفة ما حدث ومازال يحدث فى أوكرانيا فى الوقت الحالى.


يتصالح مهرجان برلين هذا العام مع السينما الأمريكية، فيبدو محتفيا بها، بداية من اختيار فيلم الافتتاح الأمريكى «She Came to Me» لريبيكا ميللر بطولة آن هاثاواى وماريسا تومى وبيتر دينكلانج وجوانا كوليج وبريان دارسى، وتدور أحداثه فى نيويورك فى إطار كوميدى رومانسى، حول الموسيقى ستيفن الذى يتوقف عن إبداعه، فتقترح عليه زوجته أن يخوض رحلة للبحث عن الإلهام واستعادة الشغف، وخلال رحلته، يخوض مغامرة تعيده إلى شغفه بعد يوم واحد!

ويكرم المهرجان المخرج الأمريكى الكبير ستيفن سبيلبيرج وينظم برنامجا لعرض أهم أفلامه، وكان المهرجان قد أعلن أن تكريم المخرج الكبير يعود لما قدمه خلال الستين عاما الماضية بشكل فريد ومتنوع، وأكد مدير المهرجان «لم نجد أفضل من إنتاج سبيلبيرج الكبير ليكون بداية جديدة تحتاجها صناعة السينما بعد الجائحة».

واستكمالا للاحتفاء بالسينما الأمريكية، اختارت إدارة المهرجان النجمة الشابة كريستين ستيورات لترأس لجنة التحكيم وقالت إنها واحدة من أكثر الممثلين موهبة وتنوع فى الأداء، وتمثل جسرا مثاليا بين الولايات الأمريكية المتحدة وأوروبا.. وتضم لجنة التحكيم كلا من الممثلة الإيرانية الفرنسية جولشيفت فاراهانى والمخرجة الألمانية فاليسكا جريسيباتش والمنتجة الأمريكية فرانسين مايسلر والمخرجة الإسبانية كارلا سيمون والمخرج الرومانى رادو جود والمخرج والمنتج الصينى جونى تو.

ويتنافس هذا العام على الدب الذهبى والفضى ١٨ فيلما، ستة منها لمخرجات، و١٥ فيلم عرض عالمى أول، وهى الفيلم الأمريكى «حيوات سابقة» و«ماندروم» لجون ترنجوف (بريطانيا)، و«عيشة سيئة» لخاو كانيو (البرتغال)، «استمرار العطف» لرودلف د هير، «فراغ» لإيفان سن (أستراليا) و«توت أسود» لمات چونسون (كندا)، و«٢٠ ألف فصيل من النحل» لاستباق سولاجورن (إسبانيا)، و«برج بلا ظل» لجانا لو (الصين)، و«توتم» لليلى أفيليس (المكسيك / الدانمارك / فرنسا)، و«سوزومى» لماكوتو شنكاى (اليابان)، و«إصرار» لنيكولاس فيلبرت، «موسيقى» لأنچيلا شانيلك (فرنسا/ألمانيا)، و«حتى نهاية الليل» لكريستوف هوشباوزلر و«يوما ما سنخبر بعضنا كل شيء» لأنيلى عاطف و«رحلة إلى الصحراء» لمارجريت فون تروتا و«مشتعل» لكريستيان بيتزولد (ألمانيا) و«المحراث» لفيليب جارل و«فتى الديسكو» لجاكومو أبروتزيزى (فرنسا).

وتشارك خمسة أفلام عربية فى أقسام المهرجان المختلفة منها «على هذا الشاطئ هنا» للمخرجة المصرية ياسمين متولى، وفيلم «المرهقون» للمخرج اليمنى عمرو جمال وهو إنتاج اليمن والسعودية والسودان، والفيلم الوثائقى السورى «تحت سماء دمشق» لهبة خالد وطلال ديريك وعلى وجيه، والفيلم الروائى السورى «تحت وادى الخرسانة»، والفيلم اللبنانى «كم هو جميل أن أراك» لوليد رعد.