عقد حزب حماة الوطن بمحافظة السويس، الصالون الثقافي تحت عنوان "حقوق الأسرة في نظر القانون والشريعة والمجتمع"، والذي حاضر فيه د. أحمد محمد جمعة، مدير المساعدة القانونية بمحكمة السويس الابتدائية، والشيخ إبراهيم جمعة، موجه أول الوعظ بالأزهر الشريف بالسويس، ولبنى أنور، مدير إدارة التضامن الاجتماعي بعتاقة.
جاء ذلك منطلق اهتمام بالارتقاء بالثقافة وتعزيز الوعي المجتمعي، واستمراراً لفعاليات الصالون الثقافي الذي تُقيمه أمانة بقيادة طارق فاروق متولي، تم
وفي البداية رحب "متولى" بالحضور، وأكد على سعى الحزب الدائم لتناول القضايا التي تهم الشارع المصري والأسرة المصرية، وذلك لتوضيح جوانبها والقوانين المنظمة لها وكيفية حماية كيان الأسرة.
وقد تناول "د. أحمد محمد جمعة" شرح اختصاص محكمة الأسرة ودورها في حل النزاعات الأسرية قبل اللجوء للقضاء والعقبات المادية التي تواجه المواطنين للجوء للتقاضي وكيفية التغلب على تلك العقبات من خلال مكاتب المساعدة القانونية ومكاتب تسوية المنازعات الأسرية وإدارة تنفيذ الأحكام خاصة أحكام النفقات والحضانة والرؤية والطلاق.
كما تطرق فضيلة الشيخ إبراهيم جمعة لعرض حقوق وواجبات الأسرة من الناحية الدينية، ووسائل تدعيم الأسرة بالأطر الدينية التي تضمن الحفاظ على الاسرة من التفكك والانهيار.
وقد ذكر فضيلته أن الصحابة والتابعين كانوا إذا حدث أي خلاف أسري يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عما عليهم من واجبات لا العكس، وكانت المودة والرحمة هي السائدة، وأغلب المشكلات التي تحدث أساسها هو عدم اتباع الأعراف والبعد عن تعاليم الدين السمحة وغياب الدور التوجيهي للآباء والأمهات.
وفى ختام تلك الندوة استعرضت "لبنى أنور" الحاضنة البيئية للأسرة من الناحية الاجتماعية من خلال طرح الشروط اللازم توافرها عند اختيار شريك الحياة الزوجية ووسائل الحفاظ على الأسرة، بما يضمن حقوق الصغار وحماية الأسرة من عقبات الانفصال ومراعاة الحقوق بينهم ودور العادات والتقاليد فيما يخص تنظيم العلاقة بين أفراد الأسرة.
وفى نهاية اللقاء توجه "متولي" بالشكر للقامات العلمية التي حاضرت في الندوة، ولكل من ساهم في خروج الصالون الثقافي بهذا الشكل المشرف، كما أكد على استمرار الحزب في طرح ومناقشة كل ما يشغل بال المواطن المصري من قضايا.
