استضافة مصر للبطولة لا تمثل عبئًا ولاضغطًا.. بل حافزًا كبيرًا

مدرب منتخب الشباب: التجنيس وتزوير الأعمار مصدر قلقى الوحيد

منتخب الشباب يسعى للعودة لمنصة التتويج
منتخب الشباب يسعى للعودة لمنصة التتويج

مدرب واثق الخطى يؤمن بقدراته ويبث الثقة فى نفوس لاعبيه، هو ليس ذلك المدرب الذى يمنح تعليمات صارمة للاعبين فقط، ولكنه «أب» لكل لاعب يعيش فترة مراهقة كروية، كفاءته الفنية وشخصيته القوية ومهارته فى التعامل مع هذه المرحلة السنية من اللاعبين، جعلته يترك بصمته المميزة على هذا الجيل الواعد للكرة المصرية.


إنه محمود جابر المدير الفنى لمنتخب الشباب والذى فتح خزائن أسراره ل» الأخبار» للحديث عن استعدادات الفراعنة الصغار لأمم أفريقيا المقرر انطلاقها الأحد المقبل فى مصر، ورأيه فيما يحدث من تراشق فى الوسط الرياضى وكيف يتم إعداد ناشىء والعديد من الأمور فى الحوار التالى .

 

هل تنظيم البطولة يضع ضغوطاً عليك وعلى اللاعبين؟
بالعكس، تنظيم البطولة فى مصر حافز للاعبين، فى نفس الوقت نحن مطالبون بالفوز بها، مصر بكل منتخباتها حينما تشارك فى أى بطولة يكون الهدف الفوز والتتويج، هذه هى مصر بتاريخها الكروى الكبير، ليس الهدف من البطولة الوصول لكأس العالم فقط، نؤمن بأنفسنا وعلى الجميع أن يؤمن بنا، هدفنا البطولة بكل تأكيد.


كيف ترى حظوظ مصر فى التتويج باللقب ؟
صعب أحكم على المنافسين، لكن منتخبات بنين ونيجيريا والسنغال وجامبيا وزامبيا وموزمبيق هى الأقوى ونحن البلد المضيف، كل المنتخبات قوية ولا يوجد فريق ضعيف فى إفريقيا بسبب التجنيس.


بمناسبة التجنيس هل يحدث ذلك فى البطولات الكبرى ؟
القارة السمراء بها تجنيس وتزوير الأعمار وهذا الأمر يحدث منذ فترة طويلة وليس حديثاً.


بعد تواصل روى فيتوريا المدير الفنى للفراعنة معك.. ما هى الأسماء التى تتوقع ضمها إلى المنتخب الأول؟
فيتوريا دائم التواصل معى وهدفه دعم الجهاز واللاعبين، وتحدث معهم قبل انطلاق بطولة أفريقيا لمنحهم الدعم المعنوى لتقديم الأفضل، وكان هذا حافزاً للجميع الذين لمسوا اهتمام المدير الفنى للمنتخب الأول.

والذى كان يتابع وديتى أوغندا وجنوب السودان منذ بدايتها، لكنه لم يفصح لى عن أسماء من ينوى ضمهم من منتخب الشباب إلى المنتخب الأول على عكس ما أشيع، وهذا التصرف أعطى الأمل للجميع بأن الفرصة ما زالت متاحة لهم.


من واقع خبرتك.. ضع لنا روشتة لإعداد جيل واعد؟
لابد من وضع خطة مستقبلية لإعداد جيل واعد من اللاعبين المميزين فى كل المراكز يدعم المنتخب الأول بلاعبين أكفاء حتى تستعيد الكرة المصرية أمجادها، تبدأ من التأسيس الصحيح للنشء ومعرفة المركز الذى يصلح للعب فيه.

وأهم ما يمتاز به وماذا ينقصه، وهذا دور مدربى الأندية، ومن واقع خبرتى فى التدريب ببعض دول الخليج، أن أهم شىء يساعد فى بناء ناشئ مميز هو توافر ملاعب صالحة ومهيأة وأدوات تدريب مناسبة لسنه، فالملاعب السيئة تؤثر بالسلب على مهارات اللاعب، فضلاً عن تعرضه الدائم للإصابات.

وعلى سبيل المثال فهناك ناشئ كان يلعب مباراة مع فريقه على أرض غير صالحة فتعرض للإصابة بالرباط الصليبى، وللأسف خسرناه بسبب سوء أرضية الملعب.


بما تنصح الأندية للاستفادة من العناصر الشابة؟
أرى أن الطريقة الحالية لا تكفى لإعداد لاعبين للبطولات الأفريقية، ومن هنا أناشد الأندية بمنح لاعبيها فرصة التدريب مع الفريق الأول، والمشاركة فى المباريات الرسمية تدريجياً، وهذا سيفيدنا وسيفيد اللاعبين أيضاً فى زيادة فرص الاحتراف بالخارج.

وكما أننى أطالب الأندية بالتساهل فى منح اللاعبين الصغار فرص الاحتراف، وعدم المغالاة فى انتقالهم للأندية الأوروبية، فهو أفضل سن للاحتراف، لأن النشء سيتعود مع الوقت على الحياة الاحترافية، التى تطيل عمر اللاعب داخل المستطيل الأخضر، وهذا سيعود على النادى بالنفع المادى لاحقاً.

التجاذب والتراشق بين بعض مسئولى الأندية الكبرى، ما مدى تأثيره على معنويات النشء؟
مثل هذه الممارسات المرفوضة شىء، ووجود اللاعب مع منتخب الشباب شىء آخر، فالوضع لدينا مختلف تماماً لأننا نزرع فى لاعبينا الوطنية وحب البلد، والجميع ينتمى لمصر سواء كان يلعب للأهلى أو الزمالك أو غيرهما.

حيث إنه خلال فترات وجودهم مع المنتخب يعيشون فى ترابط وانسجام، سواء فى التدريب أو المباريات أو حتى خارج الملعب.

اقرأ ايضاً | فيريرا: الزمالك حقق فوزًا مهمًا على سموحة وعانينا بسبب أرضية الملعب 

نقلا عن صحيفة الأخبار :

2023/2/14