التأكيد على دعم الشعب الفلسطينى وحماية ومساندة صمود القدس وأهلها، فى مواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية العدوانية الممنهجة التى تستهدف القضاء على الشعب الفلسطينى والخلاص من القضية كلها، هو الرسالة والهدف من وراء المؤتمر الهام الذى عقد بالجامعة العربية أول أمس، بحضور الرئيس الفلسطينى أبومازن والرئيس السيسى وملك الأردن وأمين عام الجامعة العربية والوزراء العرب.
وأهمية المؤتمر تأتى من كونه انعقد فى الوقت الذى يتعرض فيه الفلسطينيون على وجه العموم وأهل القدس ومدينتهم المقدسة بالذات، لأبشع أشكال الاضطهاد والعدوان هو ما يجعل القدس فى حاجة ماسة اليوم لوقوف وتضامن أمتها العربية والإسلامية معها لتعزيز صمود أهلها فى رباطهم المقدس بها.
من هنا كان التأكيد على توحيد الجهود العربية لدعم الصمود الفلسطينى، مع التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستبقى فى مقدمة أولويات القضايا العربية ، والسعى الحثيث لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة على الشعب الفلسطينى، وإيقاف الانتهاكات المستمرة لكل الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، فى الضفة وغزة بصفة عامة ولأهل القدس على وجه الخصوص.
وفى ذلك كانت رسالة مصر القوية والواضحة التى أطلقها الرئيس السيسى فى المؤتمر ذات شقين، أولهما.. للشعب الفلسطينى وتؤكد على أن قضيته العادلة ستظل دائما فى مقدمة الأولويات بالنسبة لمصر وشعبها كما ستظل على رأس مكونات العمل العربى المشترك.
وثانيهما.. للشعب الإسرائيلى وحكومته وتؤكد على أن الوقت قد حان الآن لتكريس ثقافة السلام والتعايش والاندماج بين شعوب المنطقة، وذلك بتحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة من أجل الأجيال القادمة الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء،...، وذلك بتطبيق وتنفيذ المبادرة العربية للسلام وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية.