أصل الحكاية .. «قبة سنجر المظفر» في عصر الخليفة الناصر محمد بن قلاوون

قبة سنجر المظفر
قبة سنجر المظفر

تعتبر قبة سنجر المظفر، أحد الآثار الباقية من العهد المملوكي وخاصة عصر الخليفة الناصر محمد بن قلاوون، وتم بناء قبة سنجر المظفر في عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون عام 722هـ-1322م ، وحملت اسم "دار الآخرة"، وتوجد الآن في نهاية شارع الحلمية على يسار السالك إلى صليبة ابن طولون وهى الآن أمـام مستشفى الخليفة العام.

و"سنجر المظفر" أحد وزراء مصر في عهد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون المتوفى سنة 722هـ 1322م ودفن بها.

يوجد بداخل القبة ضريح سنجر المفظر وتربة بسيطة من الخشب عليها كتابة نصها: "هذا قبر العبد الفقير إلى ربه علم الدين سنجر المظفر توفى إلى رحمته في 17 صفر 722 (8 مارس 1322) وعلى الأجناب الثلاثة الأخرى نقشت آيات من القرآن الكريم".

والقبة عبارة مبنى له واجه واحدة شرقية، يعلوه عتبة، ويعلوا المبنى قبة، بداخلها ضريح لصاحبها سنجر المظفر، ويوجد على الأجناب الثلاثة الأخرى نقشت آيات من القرآن الكريم.

وتختلف المصادر التاريخية في تحديد تاريخ هذه القبة، فينسبها البعض للسلطان المظفر قطز وإن كان ذلك غير مؤكد بالمرة، والضريح يتكون من حجرة مربعة يعلوها قبة تبدأ منطقة إنتقالها بنهاية جدران الحجرة الخارجية وهي مثمنة الشكل فتح بكل ضلع من أضلاعها نافذة مستطيلة، يعلو ذلك رقبة القبة التي يعلوها شريط كتابي بخط الثلث المملوكي، أما قطاع القبة من الخارج فمضلع بضلوع رأسية مكونة من أربعة وعشرين ضلعاً يتخللها خرزانات ويتوجها هلال نحاسي، وتطل الواجهة الرئيسية على شارع السيوفية، وهو عبارة عن فتحة مستطيلة يعلوها عتب يعلوه نافذة مفصصة من ثمانية فصوص مفرغة في الحجر، وتطل الواجهة الأخرى على شارع المظفر.

أخر التطورات " قبة سنجر المظفر":

يذكر أن افتتح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، 3 مبان أثرية بشارع السيوفية بمنطقة الخليفة بالقاهرة التاريخية .. بعد الانتهاء من أعمال ترميمها وصيانتها ورفع كفاءتها .. المباني الأثرية التي تم افتتاحها هي قبة علم الدين سنجر المظفر، سبيل يوسف بك الكبير، قبة الأمير علاء الدين أيدكين البندقداري، وأوضح وزيري أن افتتاح هذه المباني يأتي من شأنه أن يعمل على الحفاظ على التراث الإنساني، ويفتتح أماكن أثرية وسياحية جديدة، مؤكدا على أهمية هذه المباني بشكل خاص كونها تقع بنطاق القاهرة التاريخية أحد المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمى لليونسكو.

من جانبه قال العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، إن أعمال الترميم التي تمت بهذه المباني الأثرية الثلاثة، جاءت ضمن مشروع ترميم مائة أثر والذي بدأ تنفيذه منذ عام 2015 لترميم 100 مبنى أثري بنطاق القاهرة التاريخية، تحت إشراف قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار والإدارة العامة للقاهرة التاريخية، موضحًا أنه تم البدء فى أعمال الترميم والصيانة للمباني الأثرية الثلاثة فى عام 2018م، وتضمنت الأعمال تنظيف ومعالجة الجدران الحجرية، واستكمال الأجزاء المفقودة، وحقن الجدران، ورفع كفاءة شبكة الكهرباء والإنارة، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق للعناصر الزخرفية ومعالجة الأسقف الخشبية المزخرفة، والشبابيك الجصية، وترميم الأشرطة الكتابية، وصيانة الأشغال الخشبية.