مصرع الطفلة «أيلا» بعد سقوطها من الطابق السابع بالغربية

مصرع الطفلة أيلا
مصرع الطفلة أيلا

الغربية - محمد عوف

شهدت منطقة منشية البكري التابعة لمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، حادثًا مأساويًا، حينما لقيت طفلة بريئة، عمرها لا يتجاوز ثلاثة أعوام، مصرعها إثر سقوطها من نافذة غرفتها المطلة على الشارع بشكل مُفاجئ أثناء لهوها بعد اختلال توازنها وانشغال أسرتها عنها مما تسبب في إصابتها بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي بالمخ أدى إلى وفاتها في الحال.

«توحشينا يا أيلا، البيت من غيرك مفهيوش روح»، هكذا عبر الطبيب الشاب محمد جادو، بمدينة المحلة الكبرى، عن حزنه الشديد لفقدانه طفلته الصغيرة أيلا في لحظة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والتي لفظت أنفاسها الأخيرة جراء إصابتها بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي بالمخ، فهو لم يستوعب الصدمة، لم يستوعب أن ابنته الصغيرة والتي كانت منذ لحظات تضحك وتلهو وتملأ البيت بهجة وسرور، قد تحولت إلى جثة هامدة، ترك صوان العزاء وصعد إلى الشقة وجلس بمفرده على سريرها ويحتضن عروستها اللعبة التي كانت تفضل اللهو بها ولم تفارقها، فقد اشتراها لها في عيد ميلادها الثاني منذ عدة أشهر، راح الأب يتذكر لحظة ولادتها كانت من أسعد لحظات حياته عندما علم من الطبيب أن زوجته قد أنجبت طفلة جميلة، ففرح فرحًا شديدًا ودخل الغرفة ليطمئن على حالة زوجته ويلقي نظرة على طفلته التي قرر أن يسميها أيلا، وقام بشراء الملابس واللعب المناسبة لسنها حتى بدأت تحبو وتكبر وكانت سعادته البالغة حينما بدأت تنطق ببعض الحروف والكلمات البسيطة التي تعبر بها عن نفسها، وكلما غاب عن المنزل لظروف عمله كان يتصل بزوجته من أجل أن يسمع صوت طفلته التي كانت تبادله الرد ببعض الهمهمات كما لو كانت مدركة أنه والدها ويسأل عليها وعندما يعود ويقوم بحملها فتبادله بالضحكة البريئة تعبيراً عن فرحتها بعودته، فأصبحت تُضفي جواً من البهجة في المنزل، وتتآلف مع كل من يداعبها لذا كان الكثير ممن يترددون علي المنزل يتعلقون بها.

في يوم الحادث استيقظ والدها من نومه كعادته مبكرًا للذهاب لعمله، وودع زوجته وطفلته الصغيرة التي كانت نائمة فقبلها وانصرف، ثم دخلت أمها لكي توقظها لكن وكعادة كل الأطفال في مثل سنها يرفضون الاستيقاظ بسهولة فظلت تماطل وتبكي حتى تتركها والدتها بعض الوقت، وبإلحاح ضغطت عليها أمها حتى استيقظت وبدأت تلهو في أرجاء الشقة كعادتها، بينما انشغلت الأم في المطبخ، حتى اقتربت الطفلة ناحية نافذة الغرفة وكانت مفتوحة على مصراعيها وتصادف وجود منضدة أسفل النافذة فدفعها فضولها لكي تصعد عليها وتطل من النافذة لتكتشف أشياء جديدة، وبدأت تُعافر وتبذل جهدًا كبيرًا لكي تصعد وتطل من النافذة حتى استطاعت بالفعل الوصول لحافة النافذة، وكأنها قد حققت نجاحًا كبيرًا دون أن تدري وتعي خطورة ذلك، وما هي إلا لحظات حتى اختل توازنها وسقطت من النافذة المطلة على الشارع من الطابق السابع، لترتطم في الأرض مغشيًا عليها وسط ذهول الجيران، وتأتي الأم من المطبخ مسرعة على صوت صيحات الجيران ويسرع بعضهم بنقلها للمستشفى ويبلغون والدها الذي انهار فور سماعه الخبر الحزين، وتفشل محاولات الأطباء في إنقاذها وتصعد روحها إلى بارئها. تلقى اللواء محمد عمار مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثان المحلة يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة بوفاة الطفلة أيلا محمد جادو، تبلغ من العمر 3 سنوات عقب سقوطها من نافذة غرفة نومها بمنزل أسرتها بمنطقة منشية البكري بنطاق ثان المحلة، وانتقلت القيادات الأمنية تحت إشراف العقيد خالد عبد الفتاح رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي سمنود والمحلة إلى مكان الحادث، وقام الرائد محمد هاشم رئيس مباحث قسم شرطة ثان المحلة بمعاينة مكان الواقعة وتبين وفاة الطفلة جراء اللهو وسقوطها من نافذة غرفة نومها، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق وصرحت بدفن الجثة عقب توقيع الكشف الطبي عليها لمعرفة سبب الوفاة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول ظروف وملابسات الواقعة.

نقلا من عدد أخبار الحوادث بتاريخ ٩/٢/٢٠٢٣

أقرأ أيضا: بالصور| وكيل صحة الغربية يزور مصابي حادث تصادم الأتوبيس بالمحلة الكبرى