رئيس البرلمان العربي: تشرفنا بلقاء الرئيس السيسى الداعم للقضايا العربية

عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي مع محرر بوابة أخبار اليوم
عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي مع محرر بوابة أخبار اليوم

قال عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، تشرف وفد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية ورؤساء الوفود المشاركين في المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ، بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم ، مؤكداً أن الرئيس السيسى داعم أصيل للبرلمان العربى وللعمل العربى المشترك ولقضايا الأمة العربية ، فى الوقت الذى يمر فيه العالم بعدد كبير من المتغيرات على الصعيدين السياسي والاقتصادي والتحديات التى تواجه الأمة العربية، مؤكداً أن الرئيس السيسى يعمل على حفظ الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة ،فضلاً عن تعزيز العلاقات العربية المشتركة ودعم جميع الدول العربية في مساعيها لتحقيق الاستقرار والتنمية، مشدداً على أن الأمن القومى العربى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصري .

وأكد العسومى ، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لا تدخر جهدا تجاه الدفاع عن الأمن القومى العربي، وتوحيد الصف العربي ، وتنحية أى خلافات من أجل هدف أسمي وهو الوحدة العربية، لافتا إلى أن المسار السياسي والتنموى الذي اتخذته الدولة المصرية خلال السنوات الماضية كان مثار إعجاب المشاركين في اللقاء.
 
وأكد رئيس البرلمان العربي فى تصريحات حوارية لـ " بوابة أخبار اليوم " خلال انعقاد المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية تحت مسمى "رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي" بجامعة الدول العربية ، بحضور  أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، و تشيف شارومبيرا رئيس برلمان عموم أفريقيا، وعدد كبير من رؤساء المجالس والبرلمانات العربية . أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائى العربى لما له من أخطار كبيرة تواجه الشعب العربى ، وهو ما يستوجب العمل الاستراتيجى من خلال تعاون وتكاتف ودعم رؤساء البرلمانات العربية فى هذه القضية الاستراتيجية.
وأعلن العسومى، رفع الوثيقة البرلمانية التي اعتمدها المؤتمر الخامس ، إلى القمة العربية المقبلة على مستوى القادة العرب، لكي تكون تحت نظر جامعة الدول العربية، للاسترشاد بها، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل إعداد الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي التي صدر بها قرار من القمة العربية الحادية والثلاثين في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية. مؤكداً أهمية الوثيقة التى سترفع للقمة العربية المقبلة.
وأشار العسومى ، إلى أن المؤتمر طرح بعض القضايا خاصةً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، مؤكداً أن موقف البرلمان العربى واضح فى دعم القضية الفلسطينية سواء على المستوى العربى أو الإقليمى أو الدولى وتواصلنا دائم مع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية لدعم القضية الفلسطينية وستبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية للبرلمان العربى والأمة العربية  
ولفت رئيس البرلمان العربي، إلى أن المؤتمر أصدر بيان للتنديد بالإساءة للقرآن الكريم لافتاً سنستمر فى التواصل مع الهيئات والمنظمات الدولية والبرلمانات العربية لكى يكون هناك رؤية عربية واضحة ستقدم لاجتماع الاتحاد البرلمانى الدولى المنعقد فى مملكة البحرين من 12 إلى 15 مارس المقبل لكى يكون هناك تجريم لهذه الإساءات لاحترام الأديان حتى يكون هناك انعكاسات ايجابية على المجتمع الدولى ، محزراً أن تلك السلوكيات تؤدى إلى الإرهاب وزيادة الفكر المتطرف وكثير من السلبيات التى نحن كمسلمين نرفضها والمجتمع الدولى يرفضها. 
وقدم العسومى العزاء لدولتى سوريا وتركيا وللشعبين الشقيقين مؤكداً أن التضامن العربى هو موقف إنسانى ويجب على الجميع عربياً ودولياً أن يتكاتفوا لتقديم الدعم اللازم والسريع للأشقاء فى سوريا وفى تركيا ، مؤكداً أن الزلزال كارثة كبيرة وتحتاج إلى جهود دولية مضاعفة لكى يتم تجاوز هذه المحنة الإنسانية الكبيرة التى يعانى منها الأخوة السوريين والاتراك متمنياً زيادة الدعم الدولى الكافى لإنقاذ الضحايا الذين يعيشون أوضاع صعبة جداً.
وأوضح العسومي ، أن المؤتمر أصدر وثيقة هامة تضمنت أبرز التحديات التي تواجه الأمة العربية في ملف الأمن الغذائي، كما تضمنت عدداً من التوصيات البرلمانية التي يمكن أن تساهم في معالجة مشكلة الأمن الغذائي العربي، وأهمها:
أولاً: إيجاد بنية تشريعية متطورة من أجل نظام غذائي عربي أكثر استدامة ومرونة.
ثانياً: توطين التكنولوجيا وتطبيق مفهوم الزراعة الذكية.
 ثالثاً: تعزيز الاستثمارات العربية في القطاع الزراعي.
رابعاً: تنمية الثروة السمكية والحيوانية في الدول العربية.
خامساً: حوكمة إدارة الموارد المائية العربية وتبني رؤية عربية موحدة تجاه قضية الأمن المائي العربي.
سادساً: ضرورة تحقيق التكامل العربي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.
سابعاً: دعوة الدول العربية إلى إطلاق مبادرة التحالف العربي للأمن الغذائي.
ثامناً: ضرورة تحقيق التكامل بين الأدوات والمبادرات العربية لتحقيق الأمن الغذائي.
تاسعاً: تعزيز الجهود العربية في مواجهة التغيرات المناخية.
عاشراً: تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في حل الأزمات والصراعات في المنطقة العربية.

وقال العسومى ، أتمنى أن تلقى الوثيقة الدعم والمساندة من القادة العرب لكى يكون لدينا أمن غذائى عربى ، خاصة أنها مشكلة خطير وكبيرة وتستوجب أن يتصدى لها العرب فى الوقت الحاضر حتى لا تتفاقم أزمة غذاء عربية ، خاصة أن هناك بلدان عربية تعانى من المجاعة الأن ويجب ألا تزيد هذه الأزمة وإنهائها قبل أن تتفاقم أكثر

وأشار العسومى ، إلى أن الدول العربية لديها الكثير من المقومات لتحقيق الأمن الغذائى العربى فلديها رأس المال والخبرات الفنية و البشرية ولديها الأرض الزراعية ولديها كل مقومات تحقيق الاكتفاء الذاتى العربى ، متمنياً أن تعمل كل مؤسسات المجتمع العربى لتحقيق هذا الهدف ، مستطرداً ،والبرلمان العربى سيعمل ويدعم الجميع لتحقيق هذه الغاية
ودعا العسومي ،إلى  التكاتف لتحقيق الاكتفاء الغذائي  العربى و تعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية والاستغلال الأمثل للميزات النسبية التي تتمتع بها كل دولة عربية،حتى نحقق الاكتفاء الغذائي العربي ذاتياً، وألا نترك قوت شعبنا العربي رهناً بمصادر خارجية تخضع لتقلبات المصالح والتحالفات ، محذرا من خطورة تفاقم مشكلة الأمن الغذائي بشكل أكبر ما لم تتكامل دولنا العربية لتلبية احتياجات شعبنا العربي من الغذاء .

وأعرب رئيس البرلمان العربي ، عن تقديم البرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية ورؤساء الوفود خالص الشكر وعظيم التقدير إلى جمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وبرلماناً وشعباً، لاحتضانها أعمال هذا المؤتمر، والذي يمثل امتداداً لدورها الرائد في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.

وأكد العسومي ، أهمية أعمال المؤتمر ،كونه ينعقد والأمة العربية تواجه العديد من التحديات والأزمات، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية وعلى رأسها تحدي الأمن الغذائي العربي، مشددا على أن التطورات المتصاعدة التي تشهدها الساحة الدولية، وخاصةً الأزمة الروسية الأوكرانية وما صاحبها من حالة انكماش غير مسبوق للاقتصاد العالمي، جاءت لتفاقم من هذه التحديات وتفرض المزيد من الأعباء على المنطقة العربية.
 
وقال العسومي ، إن مشكلة الأمن الغذائي العربي، تأتي في مقدمة التحديات التي تواجه منطقتنا العربية وركناً محورياً من أركان الأمن القومي العربي ، كما أنها تمثل قضية حياة أو موت لشعبنا العربي، ولشعوب العالم كافة.
 
وأشار العسومي ، إلى أنه إذا كانت العديد من الأزمات التي تشهدها منطقتنا العربية قد استغرقت وقتاً طويلاً في حلها وما تزال عصيّة على الحل حتى الآن، فإن مشكلة الأمن الغذائي العربي،هي بطبيعتها لا تحتمل الانتظار،ولا نملك معها رفاهية الوقت في التصدي لها، ولهذا أصدر المؤتمر الوثيقة لطرح الحلول والتغلب على التحديات الراهنة.
اقرأ أيضا :قنصل سوريا بالقاهرة: نشكر الرئيس السيسي على دعمنا ومصر في قلبنا دائما