خلافات في الحزب الحاكم بقبرص عشية جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية

علم قبرص
علم قبرص

دبت الخلافات داخل حزب التجمع الديمقراطي القبرصي "ديسي"، وذلك قبيل جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية للبلاد، غدًا الأحد 12 فبراير، حول هوية المرشح الذي سيدعمه الحزب في جولة الإعادة.

ولم يستقر الحزب بعد على مرشحه في جولة الإعادة على الرغم من أن جولة الإعادة ستعقد غدًا الأحد في قبرص.

وجاء رئيس حزب "ديسي" افيروف نيوفيتو في المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات بعد نيكوس خريستودوليديس وأندرياس مافرويانيس، اللذين بلغا جولة الإعادة، فيما أخفق مرشح الحزب، الذي يعتبر بمثابة الحزب الحاكم حاليًا في بلوغ جولة الإعادة من الانتخابات.

وشاعت الخلافات بين أعضاء حزب التجمع حول هوية المرشح الذي سيدعمه أعضاء الحزب في جولة الإعادة من الانتخابات.

دعوة رئيس قبرص لإنهاء الخلافات

وفي غضون ذلك، دعا الرئيس القبرصي المنتهية ولايته نيكوس أناستاسياديس، الرئيس الفخري لحزب التجمع الديمقراطي "ديسي"، إلى إنهاء الخلافات بين المسؤولين في الحزب حتى يتم إعطاء مساحة لأعضاء الحزب لممارسة تصويتهم الحر في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستتم يوم الأحد، مشيرًا إلى أنه لن يذكر مرشحه المفضل، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء القبرصية.

وقال أناستاسياديس، الذي سيغادر منصبه في سدة الحكم في قبرص، في بيان صادر عنه، "بحزن شديد أجد نفسي مضطرًا للتدخل فيما حدث خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة الهزيمة الانتخابية في الجولة الأولى".

وأشار إلى أن حزب ديسي  شهد نجاحات انتخابية كبيرة وإخفاقات مؤلمة أيضًا خلال تواجده الممتد، مذكراً بروح مؤسس حزب ديسي والرئيس الأسبق جلافكوس كليريديس.

وأشار الرئيس القبرصي إلى أن تلك القيادة "سمحت لنا بالتعامل مع كل نتيجة بهدوء، والاعتراف بالسبب الحقيقي للهزيمة والمضي قدمًا متحدين لنكون أقوى من ذي قبل".

وقال أناستاسياديس إنه في الوقت الذي لن يذكر اسم مرشحه المفضل، فإنه يشعر بأنه مضطر للتأكيد على أهدافه الرئيسية للمضي قدمًا في البلاد.

جولة الإعادة

وستُجرى جولة الإعادة من انتخابات قبرص، يوم الأحد المقبل، بين وزير الخارجية السابق نيكوس خريستودوليديس، الذي جاء في المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية القبرصية، والمفاوض القبرصي اليوناني السابق أندرياس مافرويانيس، المدعوم بشكل رئيسي من حزب أكيل الشيوعي.

وستعرف الانتخابات تسمية خليفة الرئيس المنتهية ولايته نيكوس أناستاسياديس، الذي ظل يحتفظ بمنصبه طيلة العشرسنوات الماضية، بدءًا من عام 2013.

ولم يكن بوسع الرئيس نيكوس أناستاسياديس الترشح لولاية ثالثة في حكم البلاد، حيث يقصر دستور قبرص عدد ولايات الرئاسة في البلاد عند حد الولايتين فقط سواء متصلتين أو على فترتين منقطعتين.

وتنافس 14 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية، وهو رقم قياسي لعدد المرشحين في تاريخ قبرص.