كبير الحجم، مخيف المنظر، عندما تراه قد يتبادر إلى ذهنك الخوف أو الرهبة منه، ولكن يقف البعض أمام رؤيته والتمتع بالنظر إليه، وقد يتوقع البعض أنه يعيش على أكل اللحوم والطيور التى تزيد فى حجم جسده بهذا الشكل، لكنها مجرد شائعات.
«سيد قشطة» أو «فرس النهر» يحبه البعض ويضحك على شكله الكبير وفمه العريض المفتوح دائمًا، ويذهب العديد من الأشخاص حديقة الحيوان لمشاهدة هذا الحيوان، الذى لا يمكن وصفه بالهادي، بل بالشرس الضخم، سيد قشطة يعيش فى حديقة حيوان الجيزة، يشاهده العديد من الزوار، ويتعرفون على مزاياه وعيوبه، ويستمتع الناس بإطعامه فى فمه الكبير، ورؤية أسنانه العريضة المخيفة، وتقف الأطفال خائفة من منظره، لكنهم يطيلون البقاء جواره مشاهده له، ولتنطيطه داخل المياه المخصصة له للبقاء بها.
ويقول عم فؤاد خيرى حارس سيد قشطة، أنه يعيش بالتغذية على جميع النباتات، من الجزر والبرسيم، بطاطا، بطيخ، عيش فينو، والعسل يشربه بكميات كبيرة، ويتعامل مع الناس بهدوء بالرغم من شراسته، فسيد قشطة ما لا يعرفه الكثيرون عنه، أنه أشرس من الأسد، وقد يؤذى الإنسان إذا لم يحسن التعامل معه، ووجود الحراس معه لتنسيق التعامل بينه وبين الجمهور، فهو يتلقى التدريبات الترويضية على الاقتراب من بداية النهر مع فتح فمه الكبير وغلقه فقط دون أى أفعال أخرى حتى لا يضر زائرا.
وتظهر شراسة فرس النهر مع الحارس الخاص، فقد يجرى وراءه، أو يقبل عليه للهجوم أثناء ترويضه، لذلك لابد من الحذر عند التعامل معه، ومن طقوسه اليومية التى لا غنى عنها، تناول كميات كبيرة من العسل الأسود فى الصباح الباكر قبل الإفطار، فيقف الحارس بجانبه على ضفة النهر ويصب العسل صبًا داخل فمه الواسع إلى أن يشبع، ويجلس طيلة الوقت داخل النهر مستمتعًا بالمياه، فهو حيوان يعيش بالماء، ويقوم الحارس بتغيير المياه التى يركد بها يوميًا، فمن طبيعة هذا الحيوان الركود فى المياه طيلة الوقت، ويصل عمره إلى ٥٠ عامًا، وأما عن أسنانه وصفها الحارس أنها الامامية عبارة عن أسلحة، فهى كبيرة الحجم سميكة القطر، فقط يستخدمها للدفاع عن نفسه ولا يأكل بها شيء، أما الطعام فيكون بالمضغ على الدروس الداخلية.
