كرم اتحاد الأثريين المصريين، المشاركين ببرامج المبادرة المجانية المقدمة من الاتحاد وذلك بمتحف الإسكندرية القومي.
صرح بذلك د. أيمن وزيري نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الأثريين المصريين وأستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة الفيوم، وقال أنه من منظور السير على هدى النهج الفكري والمنهجية التطبيقية المتبعة في المبادرات الرئاسية فقد انبثقت مبادرة اتحاد الأثريين المصريين؛ لدعم ركائز الوعي الأثري والثقافة التراثية، وذلك من منطلق اهتمامات وتوجهات ورؤى القيادة السياسية واهتمامها بالتراث القومي والحرص الشديد على المعرفة التاريخية والعناية بالقيم الأثرية والموروثات الحضارية.
وأضاف د. أيمن وزيري، أن الاتحاد رأى أنه من الحرص والعناية بالقيم التراثية والمبادئ الثقافية التوجه إلى تقييم الوضع الثقافي والعمل بجهدٍ لتقويم ركائز الثقافة التراثية وعضائد الوعي الأثري في المجتمع المصري، إيماناً من اتحاد الأثريين المصريين بذلك الدور المهم بُغية الدعم والترسيخ لحيثيات وآليات العمل لتعضيد ركائز الوعي الأثري السليم والعمل بمساعي طموحة على نشر ثقافة الوعي بالتراث القومي وتأهيل وتنمية ذلك وفقاً لإطار ومنهجية علمية «نظرية» وعملية «تطبيقية».
وأضاف وزيري، أن الاتحاد اعتزم إقامة بعض البرامج التخصصية والدورات المتخصصة في المجالات المعنية بفروع علم الآثار والتراث بصفةٍ عامةٍ، وفي مجالات علم المصريات والتنقيب والحفائر والتوثيق وعلوم المتاحف والإرشاد السياحي لتُقام تلك البرامج في حاضرة من أهم حواضر الثقافة المصرية القديمة والمُعاصرة، إنها الإسكندرية إحدى حواضر المهد الثقافي القديم والعلمي المُعاصر.
ولفت وزيري، إلى أن اتحاد الأثريين المصريين قدم ذلك بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار مُتمثلة في المجلس الأعلى للآثار- قطاع المتاحف - الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء– منطقة آثار الإسكندرية- متحف الإسكندرية القومي، فضلاً عن التعاون والمشاركة البناءة لوزارة الثقافة مُتمثلة في متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، مؤكدا أن الاتحاد أيضا بصدد عقد برامج ثقافية تتضمن ثلاث دورات مُتخصصة؛ الأولى بعنوان: «مبادئ الإرشاد السياحي والوعي التراثي»، والثانية بعنوان: «علوم المتاحف والمواقع الأثرية»، والثالثة بعنوان: «التنقيب "الحفائر" ومنهجية التوثيق وآليات الصيانة والترميم».
يأتي ذلك في إطار تعميم الفائدة وتكافل النفع والمنفعة فقد كانت النشاطات على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية من خلال عدة مراحل بدأت خلال الأعوام الماضية خلال الفترة من ٢٠٠٧ وحتى ٢٠٢١م؛ حيث كانت معنية بنطاقات جغرافية مُتمثلة فيما يلي:
- المرحلة الأولى: كانت معنية بنطاق بعض المحافظات مثل «القاهرة، الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط»، فضلاً عن مشاركة بعض محافظات الوجه البحري مثل «القليوبية، المنوفية، الغربية ، المنصورة» خلال الفترة من ٢٠٠٧ وحتى ٢٠٢٢، مُتمثلاً في برنامج علوم المتاحف والوعي الأثري لعام 2022م والذي انتهى سبتمبر الماصي؛ حيث شارك فيه مشاركون من عدة نطاقات مثل «القاهرة، الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا»، فضلاً عن مشاركة نطاقات أخرى مثل «القليوبية، المنوفية، الغربية، المنصورة».
- المرحلة الثانية: لقد تم التوجه متضمناً محافظات منطقة الدلتا والوجه البحري وسيناء خلال الفترة من ٢٠١٢م وحتى عام ٢٠٢٣م، مُتمثلاً في برنامج «مبادئ الإرشاد السياحي والوعي التراثي»، وبرنامج «علوم المتاحف والمواقع الأثرية»، وبرنامج «التنقيب "الحفائر" ومنهجية التوثيق وآليات الصيانة والترميم»، والذي سيبدء خلال شهري أغسطس- سبتمبر الماضي وذلك لمناطق آثار الاسكندرية ومحافظات الوجه البحري وسيناء.
- أما المرحلة الثالثة: فقد تم التوجه متضمناً محافظات مصر الوسطى ومحافظات صعيد مصر وذلك خلال الفترة من ٢٠١٤م وحتى عام ٢٠٢٥م، وجاري الإعداد لاستكمال تلك المرحلة في ذلك النطاق الجغرافي المهم لمصر قديماً ومعاصراً.
يذكر أن مبادرة اتحاد الأثريين المصريين لدعم ركائز الوعي الأثري والثقافة التراثية "منحة مجانية لشباب الأثريين المصريين والمعنيين بالتراث القومي" وقد بلغ عدد المشاركين فيها ما يزيد عن 1200 مشاركاً.
