أستاذ زراعة: موقع مصر يؤهلها لإقامة منطقة لوجستية لتخزين وتوريد السلع | خاص

 الدكتور ابراهيم درويش وكيل كلية الزراعة بجامعة المنوفية
الدكتور ابراهيم درويش وكيل كلية الزراعة بجامعة المنوفية

قال الدكتور ابراهيم درويش وكيل كلية الزراعة بجامعة المنوفية في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، إنه لاشك أن مصر تمتلك موقع متميز بين قارات العالم الثلاث أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وتطل على البحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط ويمر بها قناة السويس وهي أهم ممر مائي في العالم وهذا الموقع الجغرافى، خاصة بعد شق قناة السويس الجديدة يساهم بقدر كبير في سهولة تخزين ونقل السلع والحبوب.

وتابع أن ذلك يأتي بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى هذه السلع أو الحبوب، فضلا عن الفترة الزمنية للتخزين وتوريد الحبوب خاصة أن نحو 50 سفينة تعبر بشكل يومي عبر قناة السويس التي تمثل نحو 12% من التجارة العالمية، بما يقارب 3 تريليون دولار من السلع العابرة عبر القناة.

وأوضح أن مصر هي بوابة إفريقيا، ويمكن أن تساهم بشكل كبير في إمداد الدول بالسلع والحبوب، بالنظر للموقع الجغرافي لقناة السويس يتيح عمليات الإمداد بقدر كبير، من خلال السفن العابرة التي يسمح لها باستخدام المواقع الاستراتيجية سواء بتخزين الحبوب أو إنتاج سلع أخرى لأكثر من منطقة سواء عربية أو أفريقية أو أوروبية لافتا الى ان وجود منطقة لوجستية لتخزين وتوريد السلع والحبوب في منطقة القناة تسهل وصول الحبوب والسلع عبر القناة لأكثر من دولة، مع مراعاة العامل الزمني بحكم الموقع الجغرافي.

وأشار وكيل كلية الزراعة، إلى ان مصر لديها الإمكانيات والاستعدادات والمناطق الاستراتيجية المتميزة مما يجعلها تمتلك الأفضلية لاستضافة مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب.والاهم أن مصر لديها الرغبة والقدرة والموقع الذى يتوسط العالم خاصة أن مصر تعد اكبر مستورد للغلال في العالم حيث تستورد 30 في المائة, وتستورد المنطقة المحيطة بنا 20 في المائة ما يشكل 50 في المائة من حجم تجارة الغلال في العالم .

وقال الدكتورابراهيم درويش إن مشروع المركز اللوجستي العالمي، يستهدف تخزين وتداول الغلال وتضم هذه المناطق منطقة صناعية لصناعات الذرة وتشمل استخلاص الزيوت والنشا والفاركتوز بطاقة مليون ونصف سنويًا، ومنطقة صناعية خاصة بتكرير وتعبئة السكر غير المكرر وتكريره بطاقة مليون ونصف طن سنويًا، ومنطقة تكميلية قائمة على الصناعات السابقة وتشمل المكرونات والمعجنات وتصنيع الأعلاف بطاقة مليون ونصف طن سنوياً ويساهم في الآتي:

1- رفع الطاقة التخزينية إلى 7 مليون طن ويسعى للتداول فى حدود 65 مليون طن سنويًا

2- يجعل مصر محورا دوليا لتداول وتخزين الحبوب والسلع الغذائية.

3- يمكن مصر من التحكم الاستراتيجي في الغذاء من الغلال والسلع الغذائية مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي لمصر ودول المنطقة.

4- توفير احتياجات السوق المحلية وتأمين الاحتياطي الاستراتيجي من تلك السلع مما يساهم فى إمداد الأسواق الإقليمية المحيطة باحتياجاتها الغذائية.

5- رسالة أمل للشعب المصري بتأمين احتياجاتهم.

6- إقامة أنشطة القيمة المضافة من خلال التصنيع والتغليف والتعبئة للحبوب والبذور المنتجة للزيوت والزيوت غير المكررة والسكر الخام والمواد الغذائية الاستراتيجية .

7-يتضمن المشروع إنشاء صوامع وقباب تخزينية حديثة.

8- إنشاء مناطق صناعية مثل المطاحن لإنتاج الدقيق الفاخر والنخالة للاستهلاك المحلي ومنطقة صناعية لصناعات الصويا وتشمل الصناعات الغذائية وصناعات استخلاص الزيوت والأعلاف .

اقرأ أيضا كيف حققت مصر أمنها الغذائي؟.. 10 إجراءات عالمية (خاص)