أضواء

فى سوريا وتركيا مأساة إنسانية

عبدالله حسن
عبدالله حسن

الزلزال المدمر الذى ضرب سوريا وتركيا فى ليلة واحدة يوم الإثنين الماضى أسفر عن مأساة إنسانية راح ضحيتها أكثر من ١٧ ألف ضحية وأكثر من ٣٥ ألف مصاب فى حصيلة أولية قابلة للزيادة مع تواصل عمليات الإنقاذ، كما بلغت قيمة الأضرار المادية أكثر من أربعة مليارات دولار ، وكشفت المشاهد الكثير من المآسى فهناك عائلات بأكملها لقيت مصرعها تحت الأنقاض كما تم إنقاذ طفلة ولدتها أمها قبل أن تلفظ أنفاسها ونقلت الطفلة الوليدة إلى المستشفى بحالة جيدة وتم نقل آلاف المصابين الذين تم إنقاذهم إلى المستشفيات للعلاج.  

الرئيس عبد الفتاح السيسى بادر بالإتصال تليفونيا بالرئيسين السورى بشار الأسد والتركى رجب طيب أردوغان وأبلغهما خالص مواساته والشعب المصرى والوقوف إلى جانبهما فى هذه المأساة ، كما أصدر تعليماته بإرسال خمس طائرات تحمل مستلزمات طبية وأدوية للمساهمة فى علاج المصابين.

ووجه فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف النداء للعالم أجمع لإغاثة المحاصرين والمنكوبين وتقديم العون والمساعدة للجرحى والمشردين، وتحركت العديد من دول العالم لتقديم المساعدات الطبية وأدوات الإغاثة، ودعا مسئول بالاتحاد الأوروبى الدول الأعضاء فى الاتحاد بالمساهمة فى عمليات الإنقاذ، وطلبت الصين من الولايات المتحدة رفع العقوبات التى فرضتها على سوريا فورا للسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إنه يجب على الولايات المتحدة أن تتخلى عن هواجسها الجيوسياسة وترفع العقوبات الأحادية الجانب عن سوريا وتفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية لمساعدة المصابين.

ولاشك أن العالم ينتظر من أمريكا والدول الأوروبية الكبرى التى طالما تشدقت بحقوق الإنسان وهاجمت الدول العربية بين الحين والآخر بانتهاك هذه الحقوق أن تظهر فى هذه المأساة التى تتعرض لها سوريا وتركيا وتؤكد مقولاتها بحماية حقوق الإنسان بطريقة عملية وليس بمجرد الشعارات البراقة كلما لزم الأمر.