لا مؤاخذة!

«..النص.. المليان»

فتحى سند
فتحى سند

ما معنى.. أن تنظر إلى نصف «الكوب.. المليان» لتمضى فى طريق التفاؤل الذى يفتح الأبواب «المقفولة».. فتجد «النص المليان» وقد تعكر بفعل أصحاب مدارس «العكننة».. منعدمى الضمير.. الذين يسبحون ضد التيار لاغراض « قذرة».

الأهداف الأربعة التى اصيب بها مرمى الاهلى أمام ريال مدريد بأربعة اهداف.. لا تعبر عن سير المباراة ..التى كان الاهلى أقرب فيها للتعادل.. ولكن اذا بهدفين من أخطاء ساذجة   فى الوقت بدل الضائع يقلبان الاوضاع ويعطيان الانطباع لمن لم يشاهد اللقاء إن المباراة كانت من طرف واحد.

منتهى التحضر.. أن يعترف انشيلوتى والاعلام الاسبانى بأن الاهلى كان خصما عنيدا.. وان ريال مدريد ظل يعانى حتى انتهاء الوقت الاصلى .. وان المكسب لم يأت بسهولة .

لن تكون مباراة المركز الثالث.. بين الاهلى وفلامينجو اليوم.. أسهل من لقاء ريال مدريد لأن الفريق البرازيلى سيبذل قصارى جهده  بعد إن خطفه الهلال السعودى ببراعة.. والمؤكد أن الاهلى اذا لعب بنفس الثقة التى أدى بها امام الملكى الاسبانى سيعود متوجا..بالميدالية البرونزية. 

> اثبت الهلال السعودى انه فريق كبير.. وانه صاحب مكانة محترمة على الصعيدين القارى والدولى.. وما تفوقه على فلامنجو البرازيلى الا  خير دليل على أنه يملك القدرة الفنية والنفسية لاحراج ريال مدريد الليلة والفوز عليه وانتزاع اللقب الأغلى فى تاريخه.. ليكمل الصورة المشرقة التى جسدها المنتخب السعودى فى مونديال قطر 2022.

> الذين يعتقدون أن الفيفا  وضع الاهلى فى طريق ريال مدريد بالدور قبل النهائى لمونديال الأندية حتى يتخلص منه مبكرا.. كما حدث نفس الشىء عندما اصطدم ببايرن ميونيخ من قبل.. هؤلاء المؤمنون بنظرية المؤامرة ينبغى أن يتخلصوا من هواجسهم ..لأن الأصل يكمن فى قرعة يوضع فيها بطلا أوربا وامريكا اللاتينية على رأس مجموعتين ..يتأهلان منهما مباشرة  للمربع الذهبي.. اما باقى الفرق فعليها ان «تطحن» فى بعضها حتى يصعد منها فريقان لملاقاة «البهوات الاثنين».. وبعيدا.. عن «نص الكباية.. اياها» .. فهذا هو  المعنى الحقيقى للتفرقة بين «الخيار والفقوس».. ولامؤاخذة !