وجع قلب

فى معرض الكتاب «٢»

هبة عمر
هبة عمر

تجاوز  عدد  زوار  معرض  الكتاب  هذا  العام  ٣  ملايين زائر، وتنظيم  حدث يزوره  هذا  العدد  الكبير  من  الزائرين  يحتاج  إلى  إعداد  جيد  وتخطيط  مسبق، وهو بالتأكيد  ماحدث    ولا يمكن  إنكاره، ولكن  تبقى  بعض  الملاحظات  التى  يجب  الاهتمام  بها  لتحسين  الخدمات  والمرافق  التى  يحتاجهاالزوار، لتكتمل  الصوره اللائقة  للحدث.

قد  تكون  إحدى  الملاحظات  المهمة  هى  توفير  أماكن  مناسبة  لانتظار السيارات  لتخفيف  الزحام  الذى  يغلق الشوارع  المؤدية  لبوابات  الدخول، والذى  يستغرق  وقتا  طويلا  على  مدار  اليوم، فرغم  توفر وسائل مواصلات  مناسبة إلى  حد كبير  إلا  أن الكثير من  الزوار  يفضلون  الذهاب بالسيارات  خاصة كبار السن والعائلات والأطفال، كما تفتقد المنطقة  المحيطه  بالمعرض وجود لوحات  إرشادية  كافية  لاتجاهات السير للمناطق المختلفة،  خاصة  مع  تغير  معالم  الطرق  ووجود  كبارى  حديثة  غير  معروف  إلى  أين  تؤدى  بمن  يستخدمها،  كما  أن  مداخل  ومخارج  أماكن  انتظار  السيارات  ضيقة  للغاية  وتستغرق  وقتا  لاستيعاب  دخول  السيارات  بسبب  قطع التذاكر  قبل الدخول، وأعتقد  أن الحل  شديد  البساطة  ولا يحتاج  سوى  زيادة  مداخل ومخارج  ساحات الانتظار   وتركيب  ماكينات  آلية  لقطع التذاكر.

ملاحظة  أخرى يحتاج النظر  إليها  باهتمام، وهى  عدم  توفر  مقاعد  كافية  للجلوس  خارج  قاعات  العرض  لاستراحة  الزوار، لذلك  تزدحم  أماكن الجلوس  بالمطاعم  عن  آخرها  كما  تزدحم  الأرصفة  والأسوار  ويفترش البعض  الأرض  للراحة  من  عناء  التجول  بين القاعات، والحل  بسيط  أيضا  بتوفير  مقاعد  أسمنتية  فوق  الأرصفة خاصة  أن  مساحة أرض المعرض  كبيرة  ويمكنها استيعاب المئات  من  هذه المقاعد.

الملاحظة  التى  أثارت  الانتباه  هذا  العام  هى  زيادة  عدد  أماكن  بيع  الكتب  المخفضة،  ورغم  أن  أغلبها  كتب   وطبعات  قديمة  فقد  لاقت  إقبالا  من  بعض الزائرين  ولكنها  غير  مصنفة  وبعضها  تناثر  على  الأرض  ويتعرض للتلف  ويصبح  البحث  من  بينها  عما  يريده  القارئ  المهتم فى  غاية  الصعوبة.