ثلاثة ملايين وستمائة ألف زائر هى حصيلة معرض الكتاب خلال دورته رقم 54.. رقم كبير ذو دلالات طيبة يكشف أن قطاعا عريضا من الشعب المصرى يضع القراءة والثقافة ضمن قائمة اهتماماته رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
ثلاثة ملايين وستمائة الف زائر هو رقم رسمى صادر عن إدارة معرض الكتاب والمتابع لفعاليات المعرض نجد أن الزائرين والمتفاعلين مع أقسام المعرض من فئات عمرية مختلفة الأطفال والشباب والأكبر سنا .
الإقبال على معرض الكتاب هذا العام يؤكد عدم صحة الفرضيات بأن الكتاب الورقى إلى زوال والغلبة لكل ما هو «أون لاين» فمازال للكتاب الورقى قوته وجاذبيته.
وما ينطبق على الكتاب الورقى ينطبق أيضا على الصحافة الورقية المصنع الحقيقى لكل إعلامى ناجح والذى تكون بدايته وتألقه مع الصحافة الورقية والتى سوف تستعيد رونقها وتأثيرها قريبا بضرورة تطوير محتواها وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال استقباله للزملاء فى الأمانة العامة لإتحاد الصحفيين العرب بأن على الصحافة مواصلة تحديث دورها باستمرار والتوازن بين مقتضيات المنافسة والعمق والموضوعية فى الطرح التى تميز العمل الصحفي.
وكان إختيار شخصية العام فى معرض الكتاب للمبدع صلاح جاهين اختيارا فى توقيت صحيح فهذا الكوكتيل من المواهب الفنية والملقب بفيلسوف البسطاء شكلت كلماته وقصائده الغنائية الوطنية وجدان الشعب المصرى فى فترة الستينيات ولعل من أجمل ما كتب فى حب مصر وكأنه يعيش فى أيامنا هذه:
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء
بحبها وهى مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهى مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
وأكرهها وألعن أبوها بعشق زى الداء
وأسيبها وأطفش فى درب وتبقى هى ف درب
وتلتفت تلاقينى جنبها فى الكرب.
