من القاهرة

لسه الأمانى ممكنة

أحمد عزت
أحمد عزت

وقت الشدة والأزمات تظهر معادن الأمم والشعوب، وبقدر فاجعة الزلزال الأخير على الشعبين التركى والسورى، إلا أن المأساة أظهرت أيضا أن الأمل فى أن يتضامن العالم ويتحد أمر ممكن ومستطاع.

ما أجمل أن تتخلى الأمم عن الصراعات والمواجهات، وتنصرف كل دولة للاهتمام بشئونها وأحوالها، وهو أمر أعلم أنه رومانسى حالم. فما أظهرته الأمم والشعوب من تضامن ودعم وحزن واهتمام بتلك الكارثة الإنسانية يؤكد أن الأمانى لا تزال ممكنة.

> > >

تستضيف جامعة الدول العربية غدا مؤتمر القدس بحضور الرئيس الفلسطينى وممثلين عن جميع الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية الفاعلة، وعلى رأس الأولويات دعم المقدسيين من خلال ثلاثة محاور سياسية وقانونية واقتصادية. وتكمن أهمية هذا المؤتمر فى حجم التحديات التى تواجه المدينة، خصوصا فى ظل إجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلى بتهويد المدينة عبر مصادرة الأراضى وطرد السكان ومحاولات تغيير واقعها الديموغرافى وغيرها من الممارسات. ومن خلال الحضور المتوقع وأجندة المؤتمر ننتظر خروج قرارات داعمة للمقدسيين تتجاوز الكلمات والعبارات المكررة.
> > >

مصر للعرب والعرب لمصر، حقيقة تاريخية وواقع جغرافى لا يمكن إنكاره، ومهما جرت من أمور فلا بديل لأحد عن أحد، فالمصير والطريق واحد.