جددت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، اليوم الجمعة 10 فبراير، من انتقاداتها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب مأدبة العشاء التي استضاف فيها نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، يوم الأربعاء الماضي، قبل قمة الاتحاد الأوروبي، واصفةً الدعوة بأنها "خاطئة سياسيا".
وفي حديثها اليوم، بعد محادثات الاتحاد الأوروبي، قالت في اجتماع خاص إن "منح الامتيازات للرأي العام الداخلي لبعض القادة يهدد بإضعاف الرأي العام بشأن هذه القضية"، وفقًا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وأضافت ميلوني أنها حتى لو كانت دُعيت لمادبة عشاء ماكرون لما حضرت، وبررت ذلك، قائلةً: "لأننا في قضية أوكرانيا نهتم كثيرا بإرسال رسالة عن الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي".
وتابعت أنه بينما دعا ماكرون زيلينسكي للعشاء، فقد كان القادة الأوروبيون الآخرون "في عداد المفقودين"، بحسب تعبيرها.
وصرحت ميلوني للصحفيين في مؤتمر صحفي عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "لو كنت دعيت إلى قصر الإليزيه للقاء مع زيلينسكي، لكنت أنصحهم بعدم عقد هذا الاجتماع".
ومنذ أن تولت جيورجيا ميلوني السلطة في نهاية العام الماضي، كانت تتشاجر مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الكثير من الأحيان حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك الهجرة وزيارة دولة محتملة إلى فرنسا.
وحضر مأدبة عشاء ماكرون لزيلينسكي في باريس، المستشار الألماني، أولاف شولتز.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، انتقدت، أمس الخميس، دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون لزيلينسكي للاجتماع في باريس، قبل قمة الاتحاد الأوروبي، التي اختتمت اليوم الجمعة، ووصفتها بأنها "غير مناسبة"، بحسب موقع "ذا لوكال" الإيطالي.
وردًا على سؤال حول تعليقات ميلوني، وانتقادها له، رفض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التعليق على وجه التحديد، لكنه قال للصحفيين: "أردت استقبال زيلينسكي إلى جانب المستشار شولتس"، بسبب "الدور الخاص" لألمانيا وفرنسا في الوضع الأوكراني، كشركاء في اتفاقيات مينسك".
وأضاف ماكرون أن "الأمر متروك لزيلينسكي نفسه لاختيار جدوله الزمني، وما يهم هو أننا فعالون معا، وأن لدينا استراتيجية تجد طريقا لسلام دائم".
