بيلارو.. مدينة الشياطين الراقصين

بيلارو.. مدينة الشياطين الراقصين
بيلارو.. مدينة الشياطين الراقصين

أقنعة مخيفة تخفي أسفلها وجوه بريئة ورقصات حماسية مليئة بالانفعال والطاقة وطبول تدق وكأنها أصوات الحرب قادمة تلك المشاهد التي تظن أنها بداية لمواجهة مع عدو ما هي إلا احتفال بقدوم الشياطين الراقصين الذين يمتلكون السحر في تحويل مدينة بيلارو الهادئة إلى مدن العاصمة الصاخبة.

فمع بداية كل عام تحيي مدينة بيلارو الصغيرة الواقعة على ارتفاع يزيد عن 9 آلاف قدم فوق مستوى سطح البحر بجبال الأنديز المرتفعة في الإكوادور بجانب بساتين التفاح وحقول البطاطس ذكرى التمرد على الاستعمار الأسباني بمهرجان "الشياطين الراقصين Diablada de Píllaro" وفقا لموقع اطلس.

وبحسب أساطير التاريخ يعود الاحتفال بالشياطين الراقصة والتي تحول المدينة الجبلية الهادئة كخلفية هادئة لآفاق الجبال الخلابة في حديقة لانجانيتس الوطنية في معظم أوقات العام إلى مدينة صاخبة بالالوان وأصوات الموسيقى الحية وحماس الأبواق والطبول التي تعلن عن وصول الشياطين إلى شوارع المدينة المزدحمة وهم يرتدون اقنعتهم الملونة الجريئة المرسومة باليد إلى القرنين الـ 16 والـ 20 عندما أجبر المستعمرون الأوروبيون السكان المحليين على العمل في أراضيهم الكبيرة.

كما أجبروا رجال السكان الأصليين على العمل كحراس يمهدون طريقهم خلال احتفالاتهم حتى بدأ الرجال المحليون في ارتداء ملابس الشياطين لجعل عملهم أسهل ودليل على تمردهم على الوضع.

وبعد انتهاء الاستعمار الاسباني ظلت شخصية ديابلادا الشيطانية ذات شعبية متزايدة كرمز للتمرد ضد المستعمرين الإسبان واستمر الاحتفال بها كل عام لإحياء ذكرى سجلت في تاريخ مدينة بيلارو الصغيرة.

 

اقرأ أيضا:  «أشباح وشياطين».. جودة النوم تؤثر في معتقدات الإنسان