«علاقات ثنائية».. لافروف من السودان: ندعم بعضنا البعض لرفع العقوبات

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

يعقد وزيرا الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، والسوداني علي الصادق علي، مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الخميس 9 فبراير، في الخرطوم عقب مباحثات ثنائية.

ووصل لافروف، إلى السودان أمس الأربعاء، لعقد مباحثات مع القيادة السودانية حول العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الدولية والإقليمية الملحة، وتُعد هذه أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية الروسي للسودان منذ عام 2014.

اقرأ أيضًا: لافروف يصل موريتانيا اليوم في أول زيارة رسمية

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، أنه من المقرر أيضًا تركيز الاهتمام بشكل خاص على التحضير للقمة الروسية الإفريقية الثانية، التي من المقرر أن تعقد في مدينة سان بطرسبورج في يوليو المقبل.

وصرح وزير الخارجية الروسي: بأنه "ناقشنا التنسيق المشترك في المحافل الدولية وإصلاح مجلس الأمن الدولي، على خلفية محاولات الغرب عرقلة إنشاء النظام متعدد القطبية حيث يتمتع الجميع بفرص متساوية".

وتابع المسئول الروسي: أنه "تم تناول عدد من القضايا الإفريقية، وندعم سعي السودان إلى رفع العقوبات المفروضة عليه، وسوف نعمل على دعم بعضنا البعض فيما يتعلق بقرارات الأمم المتحدة".

وقال لافروف: إننا "ناقشنا التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، ولدينا عدد من الشركات الروسية التي تعمل في قطاع التعدين، ونُثمن الظروف المناسبة التي تقدمها السلطات السودانية لعمل الشركات الروسية في السوق السودانية لجذب الاستثمار الروسي إلى السودان".

وأوضح الدبلوماسي الروسي: ندعم جهود السودان في تحقيق الاستقرار في السودان، ندعم الحوار الوطني بين السودان بعيدا عن الإملاءات، ولمسنا التوافق في المواقف بشأن عدد من قضايا المنطقة في ليبيا وسوريا وكذلك بشأن القضية الفلسطينية.

وأضاف سيرجي: "سمعت عن زيارة 5 أو 6 دبلوماسيين أوروبيين وقد زارت هذه المجموعة موريتانيا أيضًا، ويبدو وكأن هذه المجموعة تقتفي أثرنا، حتى أن السيد جوزيب بوريل زار جنوب إفريقيا بعد زيارتنا، وروسيا كانت من أولى الدول التي بعثت بطائراتها للإنقاذ والمساعدات الإنسانية في تركيا وسوريا".

وتابع الدبلوماسي الروسي: أن "الزيارات والمجهودات من أجل المحاولة لـ "مقاضاة روسيا" تعني أنهم ليسوا على حق، إذا كانت نفس هذه المجهودات توجهت لتنفيذ اتفاقيات "مينسك-2" لم تكن لتبدأ العملية العسكرية الروسية، إلا أننا الآن نعرف أن اتفاقيات "مينسك" لم تكن سوى واجهة لمنح الوقت لأوكرانيا للاستعداد للمواجهة".

وأكد لافروف: علي "اتخاذ الأصدقاء في إفريقيا موقفًا مسئولًا وبناء منذ بداية الأزمة الأوكرانية بعد فشل اتفاقية "مينسك-2"، وأعلنوا بإجماع تبني الحياد، وأعربوا عن استعدادهم عن تقريب وجهات النظر والبحث عن أرضية مشتركة من أجل التسوية.

وأشار وزير الخارجية الروسي: إلي أن "حجم الزيارات المكوكية للغرب وإجبارهم الدول على تغيير مواقفها تؤكد على عدم إيمانهم بأي ديمقراطية وإلا لكانوا تركوا الدول تتبنى المواقف التي تريد، وأنصح وزير الدفاع الألماني بمراجعة الدول المحيطة به، ومراجعة التاريخ".

وعن  تصريحاته بشأن أنه ضمن الجوقة العسكرية التي تريد السلام من خلال تسليح أوكرانيا و"نصرها" على روسيا يعني أن الدول الغربية تعتبر بالفعل أن العالم سيكون أفضل بلا روسيا، أو بوجود روسيا "خاضعة" و"مستسلمة".

وفي سياق متصل، قال سيرجي، إن الشركات الروسية العسكرية الخاصة تعمل باتفاق مع الحكومات، ومن بينها حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، وتسهم في تحقيق الاستقرار في هذه المناطق نظرًا لانتشار العصابات الإرهابية هناك.