«كلنا واحد» و«المواطن أولًا» و«أمان»

«منافذ الخير» تحبط ألاعيب تجـار الشر

منافذ الخير
منافذ الخير

أعدت الملف: مروة أنور

وسط جشع بعض التجار ظهرت بعض المبادرات التى تستهدف القيام بدور مجتمعي مهم من خلال توفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة.. تتعدّد أسماؤها مثل «كلنا واحد» و«المواطن أولًا»، بجانب منافذ «أمان» الموجودة منذ سنوات، وإن كان بالإمكان تسميتها جميًعا «منافذ الخير» كونها تصب كلها فى مصلحة المواطن، خصوصًا محدود الدخل، فى مواجهة ألاعيب الشر التى يلجأ إليها بعض التجار الجشعين.

فى حى «باب الشعرية» بالقاهرة، استقبلت شوادر مبادرتي «كلنا واحد» و«المواطن أولًا»، المواطنين بكميات من السلع بأسعار مخفضة، من خلال 34 سلسة و1051 فرعًا و4 شوادر، ومنذ إطلاق هذه المبادرات أطلقت مبادرة في سبتمبر 2022، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهى مستمرة في تقديم الخدمات للجماهير، بهدف التصدي لجشع التجار من معدومي الضمير وأصحاب بعض الشركات.

وخلال جولة لـ«آخرساعة» هناك، رصدنا إقبالًا كبيرًا من المواطنين على منافذ هذه المبادرات لشراء احتياجاتهم بأسعار تقل عن مثيلاتها في الأسواق، في البداية قال لنا عيد متولى، أحد التجار المشاركين في المعرض، إن «جميع السلع والمنتجات الزراعية تأتى مباشرة من الشركات والمزارع إلى المستهلك دون وجود وسطاء، بالإضافة لنقل المنتجات على نفقة وزارة الداخلية، وهو ما ترتب عليه تقليل تكلفة المنتجات».

وتابع: «أغلب المنتجات المتوفرة بالمعرض تقل أسعارها عن مثيلاتها بالسوق بنسبة 40% وبجودة عالية، كاللحوم والدواجن وسلع البقالة كالجبنة والزيوت ومساحيق الغسيل، كما أن هناك العديد من التجّار الذين أصروا على المشاركة فى معارض (كلنا واحد) و(المواطن أولًا) ومنافذ (أمان) عن اقتناعٍ تام، بدلا عن بيع منتجاتهم لوكالات الخضراوات وأصحاب المحلات».

ويلتقـــط مـــــنه طــــرف الحـــديث حســـن محمود، أحد التجار المشاركين بالمعرض، قائلًا: «هناك التزام كبير بالأسعار المقرّرة للمنتجات التى يتم إعلانها بشكل ظاهر للمواطنين، وكذلك الرقابة على جودة المنتجات المعروضة من قبل وزارة الصحة».

بينما يوضِّح حمزة محمود، أحد العاملين بالمعرض، أنه منذ إقامة المعرض فى مطلع يناير الماضي بحى باب الشعرية تحت رعاية وزارة الداخلية، وهو يجد إقبالًا كبيرًا من المواطنين على الشراء يوميًا، لافتًا إلى أن المعرض يوفّر جميع أنواع السلع الغذائية والأدوات المنزلية بأسعار مخفضة ومناسبة للجميع، من خلال التعاون مع كثير من أصحاب الشركات دون وجود وسطاء، كما توفر الداخلية عربات لشحن المنتجات إلى المعرض على نفقتها الخاصة، وهو ما يعود بالنهاية على المواطن بالنفع، فيجد المنتج بأسعار مخفضة.

مــن جانبهــم، أعــرب مواطــنـون كُـــثُر عـن سعادتهم بفتح هذه المنافذ لبيع منتجات البقالة والخضراوات بأسعار الجملة، وذلك لمواجهة استغلال التجار الجشعين. ومن بينهم مها عادل، موظفة وأم لثلاثة أطفال، التى قالت لنا: «ما تقوم به وزارة الداخلية من خلال معارض (كلنا واحد) والعربات الخاصة بالمبادرة فى جميع المحافظات لعرض السلع المخفضة مهم فى محاربة التجار الذين يرفعون أسعار السلع الغذائية، فمثلًا أسعار الزيوت فى المعرض تبدأ من 40 جنيهًا، بخلاف اللحوم الجيدة المتاحة بنصف ثمن المعروض بالخارج، ونتمنى استمرار المعرض طوال العام لحين استقرار الأسعار بالأسواق والقضاء على جشع التجَّار».
وتتفق معها فى الرأي، رغدة عبدالكريم: «نواجه مشكلة واحدة فى هذه المعارض، وهى الزحام من قِبل المواطنين، ونطالب بإقامة معرضين فى كل حى حتى لا يتكالب المواطنون على شراء السلع فتنفد فلا تكون هناك فرصة أمام غيرهم للشراء»، لافتة إلى أنها اشترت كيلو الأرز ذى الجودة الممتازة بـ15 جنيهًا فقط.

فيما أعرب مروان عزت، موظف بإحدى الشركات العارضة، عن شكره لوزارة الداخلية لإطلاقها هذه المبادرة بجميع المحافظات تخفيف الأعباء التى يواجهها المواطنون، فقد ساهمت فى توفير أغلب احتياجات الأسر فى كل المواسم، مثل بداية موسم المدارس الماضي، حيث أضافت وزارة الداخلية عددًا من الشوادر لبيع المستازمات المدرسية بأسعار مناسبة لجميع الفئات.
فى حين تطالب هدى عبدالقادر، موظفة بإحدى الشركات، بإقامة عدد أكبر من المعارض بجميع الأحياء الصغيرة.
وتشاركها الحديث عبير فتحي، ربة منزل، قائلة: «لا بُد أن يتكاتف الجميع من خلال الوزارات والشركات التابعة لها، مثلما الحال بالنسبة لوزارة الداخلية التى تقف بجانب المواطنين فى الأزمات الاقتصادية وتلبى احتياجاتهم رغم أنها غير معنية مباشرة بهذا الدور.

ورصدت «آخرساعة» نشاط حركة البيع والشراء داخل أحد منافذ «أمان»، وقال مواطن يُدعى تهامى محمد: «منافذ (أمان) استطاعت أن تكون بجوار المواطن طوال العام، ووفرت المنتجات الغذائية وبأسعار مخفضة، فعلى سبيل المثال أنا موظف بإحدى الشركات الكبيرة ومرتبى جيد، لكنه لا يضاهى ارتفاع الأسعار الذى يحدث كل يوم للسلع لغذائية، ولذا أقصد فروع (أمان) من وقت لآخر لشراء احتياجات الأسرة»، لافتًا إلى أن أسعار الزيوت من أنقى الأنواع أقل بنسبة 50% عن مثيلاتها فى الأسواق، والأمر ذاته ينطبق على الجبنة سواء المعلبة أو المخزنة، وجميع منتجات الألبان عمومًا.

ويتابع: «تصل أسعار اللحوم لدى الجزارين لـ250 جنيهًا للكيلو، بينما فى منافذ (أمان) أقـــل بنحــو 100 جنيه، وكذلك جميع أنواع منتجات اللحوم من سجق وكبدة وغيرها، أما الدواجــن فهــى من أفضل الأنواع وبنصــف سعر بيعها بالخارج فالكيلو بـ35 جنيهًا، وأسعار المساحيق أقل بنسبة 25%، كما يتوافر جميع أنواع المناديل والمنظفات والأدوات المـــنزليـــة، وكـــذلك المنتجــــــات الزراعية من الخضراوات التى يقوم البائعون فى الأسواق العادية باستغلال المواطن فيها مثل الطماطم والبطاطس والكرنب، والفاكهة مثل الموز والفراولة والبرتقال واليوسفى والتفاح التى توفرها منافذ (أمان) بأسعار مخفضة».

وتتفق معه فى الرأى خديجة علي، ربة منزل وأم لثلاثة أطفال: «منافذ (أمان) استطاعت أن تحمــــى المواطــنين من جـشـــع التجّــــار واحتكارهم لبعض السلع لزيادة أسعارها كالأرز والزيوت والخضراوات، كما وفرت السلع بأسعار مخفضة من منتجات غذائية بجميع أنواعها»، لافتة إلى أن زوجها يعمل باليومية ولذا تذهب لفروع (أمان) أو معارض (كلنا واحد) يوميًا لتشترى متطلباتها، خاصة الأغراض الخاصة بالأطفال مثل الحفاضات التى وصل سعر العبوة منها بالخارج لـ200 جنيه، بينما تتوافر فى هذه المنافذ بنصف الثمن.

أقرأ أيضأ : محافظ القاهرة يفتتح 4 منافذ جديدة لـ «أهلا رمضان» بالمعصرة والتبين

نقلا من عدد أخر ساعة بتاريخ : ٨ /٢ /٢٠٢٣