ماذا يحدث في تركيا وروسيا بعد فاجعة زلزال شرق المتوسط المدمر؟

 زلزال شرق المتوسط المدمر
زلزال شرق المتوسط المدمر

استيقظ العالم صباح الإثنين الماضي على فاجعة زلزال شرق المتوسط، في تركيا وسوريا، وصرخات الأطفال والنساء، التي راح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين نتيجة الزلزال المدمر بقوة 7.9 ريختر، ولم تهدأ تبعات الزلزال، وتعرضت الأراضي الفلسطينية إلى هزة أرضية عرفت باسم زلزال فلسطين، والذي ضرب الأراضي المحتلة وكان بقوة 4.4 ريختر، وشعربها مواطنين فلسطين وأثارت حالة من الخوف والفزع فى عدة محافظات، منها رام الله والبيرة ونابلس.

زلزال فلسطين

قال مدير مركز الزلازل في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، إن زلزال فلسطين مركزه كان على بعد 13 كيلومتر شمال مدينة نابلس، فى صدع الفارعة الكرمل، مشيراً أن زلزال فلسطين كان بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر، ويبلغ عمق زلزال فلسطين 10 كم.

زلزال تركيا 

وضرب زلزال مدمر في تركيا وسوريا  بقوة 7.7 ريختر، الإثنين الماضي، أثار الرعب في قلوب المواطنين حول العالم، مما نتج عنه الآلاف من الضحايا والمصابين، والخراب والدمار فى العديد من منشآت البلدين، حيث شعر به مواطنين وسكان لبنان وفلسطين وقبرص وشمال العراق، وتابعته حوالى 185 هزة ارتدادية، سجلت قوة إحداهما 7.5 ريختر، وبلغت قوة الزلزال الأول 7.8 ريختر، لكنه لم يؤثرعلى هذه البلدان، واستمرت عمليات البحث عن المواطنين وإنقاذهم وإخراجهم من تحت الأنقاض. 

 حصيلة ضحايا زلزال تركيا

أعلنت السلطات التركية أن حصيلة ضحايا الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا 7108 قتيلًا و40910 جريحًا، وفق ما أفاد به نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، لافتا الى أن عدد المباني التي انهارت بشكل كامل وصل إلى 5775 منزلًا، وحتى الآن تشير الإحصاءات إلى وفاة قرابة 8000 شخص في تركيا وسوريا بعد الزلزال المروع.

ومن حانبه، أعلن الرئيس التركي أن الزلزال يعد أسوأ كارثة بالبلاد منذ عام 1939.

اقرا أيضأ: «حياة وموت».. مشاهد لا تنسى من زلزال تركيا وسوريا 

زلزال تركيا وسوريا

قال الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه لا يمكن التنبؤ بوقوع الزلازل، لأنه لا يمكن التنبؤ أبدًا بسلوك الأرض.

وأكد رئيس قسم الزلازل بالبحوث الفلكية، أنه بخلاف التنبؤ يمكن توقع حدوث الزلازل، إذ يمكن توقع حدوث زلزال في منطقة ما معروفة بنشاط زلزالي، عبر بعض الحسابات، مشيرا إلى أن زلزال تركيا يعد من الزلازل الكبيرة، وبالتالي سيكون له توابع كبيرة، إذ حدث بعده أكثر من 40 تابعًا محسوسًا، ومئات التوابع غير المحسوسة.

وعن تأثير زلزال تركيا على مصر، أوضح «الهادي»، أن زلزال تركيا حدث على بعد نحو 950 كليومترًا من القاهرة، لافتًا إلى أن هذه المسافة آمنة جدًا بالنسبة لمصر، مؤكدًا أن مصر خارج حزام الزلازل.

سوريا تستغيث
وناشدت سوريا المجتمع الدولي مد يد العون لها، ودعمها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ومركزه تركيا، موقعًا مئات القتلى وآلاف المصابين.

وقالت وزارة الخارجية: «تناشد سوريا الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية، لمد يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر».

مصر تقدم المساعدات إلى سوريا

صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن سامح شكري وزير الخارجية أجرى اتصالًا هاتفيا مع وزير خارجية سوريا فيصل المقداد، وذلك لتقديم العزاء في ضحايا الزلزال.

أوضح، أن شكري نقل إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامنًا مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.

مساعدات إغاثية عاجلة إلى تركيا

صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية أجرى اتصالاً مع وزير خارجية تركيا "مولود تشاووش أغلو"، وذلك لتقديم العزاء لحكومة وشعب تركيا فى ضحايا الزلزال المروع الذي تعرضت له تركيا، ونقل خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية أخطر نظيره التركي أن مصر قررت توجيه مساعدات إغاثية عاجلة تضامنًا مع الدولة التركية والشعب التركي الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.

تونس تمد يد العون للأشقاء

كما أمر الرئيس التونسي قيس سعيد بإرسال مساعدات عاجلة لكلّ من سوريا وتركيا على إثر الزلزال المدمر، وتولى وزير الداخلية التونسي رفقة وزراء الدفاع الوطني والشؤون الإجتماعية والصحة الإشراف على إرسال طائرتين عسكريتين محملتين بشحنتين من المواد الغذائية والأغطية والأدوية، فريق من الحماية المدنية مختص في البحث والإنقاذ من تحت الأنقاض متكون من ضباط وأطباء وأعوان مسعفين مجهزين بمعدات متطورة للبحث والإنقاذ.

الإمارات تساند سوريا وتركيا

أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا وتشمل مبادرة رئيس دولة الإمارات، تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري، إضافة إلى 50 مليون دولار إلى الشعب التركي، وتجسد المبادرة الجهود الإنسانية التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة الدولية ونهجها في مد يد العون والمساعدة إلى المجتمعات الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف.

جسر جوي لتقديم المساعدات

ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.