خبيرة أسواق مالية توضح أهمية برنامج الطروحات الحكومية في البورصة المصرية| خاص

 الدكتورة رانيا يعقوب
الدكتورة رانيا يعقوب

قالت الدكتورة رانيا يعقوب خبيرة الأسواق المالية عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن برنامج الطروحات الحكومية يعيد قبلة الحياة للبورصة المصرية على مدار السنوات الماضية.

وأكدت رانيا يعقوب في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، أن البورصة المصرية كانت في انتظار قرار الطروحات الحكومية الذي تأجل كثيراً، ولكن جاء إعلان رئيس الوزراء عن الشركات التي سيتم طرحها بالبورصة، بجانب اهتمام الدولة بتخارجها من الأنشطة الاقتصادية، وترجمة ذلك في قرارات واجراءات منها صدور وثيقة ملكية الدولة، والتي تلاها الإعلان عن الطروحات الحكومية في البورصة المصرية.

اقرأ أيضا | تباين مؤشرات البورصة بختام التعاملات اليوم 8 فبراير 2023

وأكدت خبيرة الأسواق المالية، أنه من المتوقع أن يكون للطروحات الحكومية، تأثير إيجابي على رفع قيمة رأس المال السوقي وجذب سيولة كبيرة للبورصة المصرية؛ التي تعتبر من أهم المنصات والبدائل أمام المستثمرين لضخ أموالهم فيها".

وأشارت رانيا يعقوب، إلي أن ذلك انعكس على ارتفاع أعداد المستثمرين الجدد في البورصة المصرية بجانب الاهتمام الكبير من الصناديق العربية السيادية بالاستحواذ على الأصول المصرية؛ والتي تعد أصول جيدة ذات ربحية.

وأوضحت خبيرة الأسواق المالية، أن ما تم الإعلان عنه حتى الآن هو الإعلان عن مجموعة قطاعات متنوعة (قطاع الاتصالات وقطاع اللوجستيات وقطاع المواد الغذائية وقطاع البتروكيماويات والأسمدة)؛ تعد أهم القطاعات التي شاهدنا عليها عمليات استحواذات بما يعكس اهتمام المستثمر الأجنبي بهذه الطروحات.

ولفتت رانيا يعقوب، إلي أن البورصة المصرية من أهم المنصات التي تقوم بتحويل الشركات والمساعدة في جذب السيولة عن طريق الاستثمار الأجنبي غير المباشر، وصعدت في الشهور القليلة الماضية بدافع من اهتمام المستثمرين بـ ضخ سيولة في البورصة نتيجة انخفاض قيمة الأصول التي أصبحت أكثر جاذبية.

وقالت: يهتم المستثمر الأجنبي بصورة عامة بفكرة "التقييم"، وتعتبر الأصول المصرية من أفضل الأصول الجاذبة للمستثمرين في المنطقة العربية وشمال إفريقيا، وهي تصول ذات معدلات ربحية ، وتتواجد في قطاعات قوية وبعض تلك القطاعات استفادت من أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، موضحة أن اهتمام المستثمر العربي بالأصول المصرية يندرج تحت أن المستثمر يستثمر في المستقبل و ليس للحاضر.

وأضافت رانيا يعقوب، أن الأزمة الروسية الأوكرانية تؤثر على جميع الاقتصاديات في العالم، بداية من الاقتصاديات الصناعية الكبرى وحتى الاقتصاديات الناشئة، ولكن تظهر في تلك الأزمات "فرص"، واتضح هذا في الفترة الماضية على مدار عام و نصف".

وأشارت إلي وجود اهتمام كبير من صناديق و مؤسسات دولية في الاقتصاد المصري، وعلى الرغم من هذه الأزمة، لاتزال مصر تحافظ على بصمتها في المجتمع مما يعزز ثقة المستثمرين بالاستثمار في مصر، و وهو ما يؤكد عملية الاستحواذ التي تمت خلال الفترة المقبلة.