فى الصميم

آلة القتل الإسرائيلية فى قبضة اليمين المتطرف!

جلال عارف
جلال عارف

آلة القتل الإسرائيلية مستمرة فى عملها بصورة يومية، تتواصل عمليات الاقتحام للمدن والمخيمات الفلسطينية، وترتفع أعداد الشهداء الفلسطينيين، ويشتد الحصار على السلطة الفلسطينية، وتمضى سياسة هدم المنازل بالجرافات الاسرائيلية، وفرض العقوبات الجماعية على الشعب المتمسك بأرضه، والمطالب بحريته واستقلاله.


آلة القتل الإسرائيلية لا تستهدف القتل والترويع للفلسطينيين فقط، لكنها تريد قتل كل محاولات منع انفجار الموقف، وفتح الأفق السياسى للحل الذى وافقت عليه الشرعية الدولية والذى يقوم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على كامل حدود ٦٧ بما فى ذلك القدس العريبة عاصمة فلسطين الدائمة.
الجهود المصرية المتواصلة نجحت حتى الآن فى منع اشتعال الموقف فى غزة رغم المحاولات المستمرة من جانب إسرائيل لنقل المعركة إلى هناك لتخفيف الضغط عليها فى الضفة والقدس العربية التى تقاوم التصعيد العسكرى والحصار الاقتصادى والسياسى من جانب حكومة إسرائيل التى يسيطر عليها زعماء عصابات اليمين المتطرف التى تعتبر أن رسالتها هى التخلص من كل الفلسطينيين، والاستيلاء على الضفة والقدس كخطوة على طريق إسرائيل الكبرى التى لا وجود لها إلا فى خيالات مجنونة بالقتل والتوسع يشجعها صمت العالم على الاستمرار فى أوهامها.. وفى جرائمها!!


المثير هنا أن من يقودون آلة القتل الإسرائيلية ضد الفلسطينيين يشكون الآن أنهم مهددون بالقتل ولكن..  من إسرائيليين آخرين يعارضون سياستهم.. وبالأمس اعتقلت الشرطة الإسرائيلية القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلى «زئيف راز»، وتم التحقيق معه بتهمة التهديد بقتل نتنياهو حيث رفض الاعتذار لأن أنصار تحالف «نتنياهو - بن غفير» هم من بدأوا بالتهديد بقتل المعارضين الذين يخرجون بعشرات الآلاف للتظاهر منذ أكثر من شهر ضد حكومة يقولون إنها ستدمر إسرائيل بسياساتها العنصرية وتوجهاتها الفاشية.
جهود التهدئة لا تخدم اليمين المتطرف الذى يحكم إسرائيل ويدير آلتها العسكرية. تفجير الموقف مع الفلسطينيين يرونه تحقيقا لأوهام التوسع، ويرونه أيضا مانعا لانفجار إسرائيل من الداخل.
آلة القتل الإسرائيلية لا تستطيع التوقف حتى لو اضطرت للعمل ضد نفسها!!