اكتفاء ذاتي وتكافل اجتماعي.. «القليوبية»: البطاطس والموالح مطابقة للمواصفات

محصول البطاطس أثناء الجمع
محصول البطاطس أثناء الجمع

تتميز الأراضى الزراعية بمحافظة القليوبية بخصوبتها وإنتاجها الوفير من الخضراوات والفاكهة وتعد المحافظة من أول المحافظات التى تهتم بزراعة الموالح والثانية فى إنتاج الفراولة كما تشتهر العديد من القرى بالزراعات المتنوعة كالبطاطس والبصل والجوافة والكرنب والمشمش والجزر.. تجولت الأخبار بين بعض القرى للتعرف على منتجاتها من زراعتها الشهيرة بها:

فى البداية قال أحمد أبو فارس أحد كبار المزارعين بقرية طحلة إن أهالي القرية يعتمدون على زراعة البطاطس التى تشتهر بها وتتميز الأرض بجودة المحصول الوفير لموقعها بالقرب من الرياح التوفيقي ويتم زراعة مايقرب من 7 آلاف فدان بالقرية وقرية دجوى المجاورة على عروتين الأولى شتوية والثانية صيفية وتوفر فرص عمل خلال عمليات الحصاد والبيع والتخزين.

وأضاف أبوفارس أن إنتاجية الفدان تتراوح مابين 17 و22 طنا من أنواع «الأسبونطة و كارا و بوكسيا»، مشيرا إلى أن سعر الطن يتراوح بين 3 و5 آلاف جنيه حسب النوع والطلب وكمية الإنتاج كما يتم تسويق المحصول عن طريق التجار الذين يأتون إلينا خلال أوقات الجنى وعلى مدار العام من خلال الكميات المخزنة.

وفى قرى عرب الشراقوة والشعارة ونوى التى تشتهر بزراعة الجوافة قال أحمد إبراهيم عبدالهادى 45 عاما من قرية عرب الشراقوة أنه منذ أن وعى إلى الدنيا يرى أهل قريته يعتمدون على زراعة محصول الجوافة فى المساعدة على زواج وتجهيز بناتهم، مضيفا أنه اكتسب فن الاهتمام ورعاية المحصول للحصول على إنتاجية عالية من والده الحاج إبراهيم عبدالهادى من كبار القرية.

وأشار إلى أنه يتم الاعتماد على عمالة كثيرة في أعمال تسقيط الأوراق لتغيير مواعيد الطرح والجنى لتكون هذه الأيام وتتراوح إنتاجية الفدان من 10 إلى 15طنا حسب العوامل الجوية ويتم بيع المحصول عن طريق التجار وأحيانا بسوق العبور.

يقول المهندس صلاح حسب الله إن قرية سنديون يصل تعدادها 70 ألف نسمة وتشتهر بزراعة البصل والخضراوات وتعتبر سلة غذاء القاهرة الكبرى.

وقال أشرف فاروق عبدالحليم من كبار مزارعى محصول الفراولة بعرب الغديرى إن القليوبية تحتل المرتبة الثانية فى إنتاج محصول الفراولة بعد محافظة البحيرة، ويتم زراعة مايقرب من 6 آلاف فدان بقرى مركزى شبين القناطر وطوخ بأجود الأصناف العالمية والمطلوبة بالأسواق المحلية والخارجية منها «فورتونا وفستيفال».

وأضاف فاروق إن محصول الفراولة يحتاج لأياد عاملة كبيرة من الشباب بدءًا من الزراعة والحصاد والفرز والتعبئة والتسويق والتصدير، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ برنامج لتدريب وتأهيل مزارعى الفراولة على منظومة التكويد والتصدير بالمحافظة وتدريبهم على وقاية النبات واستخدام الأسمدة والمبيدات الآمنة تحت إشراف وزارة الزراعة.

ويشير شحتة أبورمضان من عزبة عزيز بكفر شكر ان قريته تشتهر بزراعة الموالح ويأتى التاجر قبل الحصاد ويتفق على شراء المحصول إما بالوزن او بالمساحة حسب تحميل الشجر من ثمر ويوفر فرص عمل لمئات الأيدى العاملة ويصل يومية العامل الى 150 جنيها فهناك من يجنون الثمار من على الاشجار وآخرون يحملونها فى صناديق خارج الحقل لوضعها على السيارة

وقال المهندس وليد ثروت بدوى من قرية كفر طحوريا إن قريته قرية طحوريا المجاورة تعتمد على زراعة الجزر الذى يوفر العديد من فرص العمل من الزراعة حتى البيع فى الاسواق أومحلات المخللات.

كما تشتهر قرى الرملة وكفر ابوذكرى وميت الحوفيين بزراعة الموز وأوضح الحاج سعيد النادى إبراهيم من قرية الرملة أن القرى تضم المئات من الافدنة ويعمل بتلك الزراعات العديد من أبنائها.

وفى نفس السياق أكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية أن الدولة قدمت تسهيلات لمزارعى الفراولة دفعتهم إلى الاهتمام بالتوسع فى زراعته منها توفير الشتلات المحلية بأسعار مخفضة كما تم تدريب صغار المزارعين فى منظومة التكويد والتصدير لتسويق منتجاتهم وتنظيم العديد من الدورات والندوات التوعوية والارشادية بالحقول وبمقر الجمعيات الزراعية ومراكز الشباب بالقرى المختلفة بالتنسيق مع كوكبة من كلية الزراعة بمشتهر لمزارعى الموالح والفراولة والمشمش لإرشادهم بأساليب الزراعة الحديثة والمعايير الفنية العالمية الجديدة وطرق تطبيقها للمزارعين لانتاج محاصيل عالية الجودة وزيادة دخل المزارع والدخل القومى.

وأشار المهندس محمد جميل مدير عام إدارة البساتين بمديرية الزراعة إن قرى القلزم وكفر الصهبى والشيخة سالمة والحسانية بشبين القناطرتعد من أكبر المساحات المزروعة والمنتجة والمصدرة للذهب الأحمر يليها ميت كنانة وعرب الغديرى والدير بطوخ ويتم توجيه المزارعين بتلك القرى بالاهتمام بزراعة الفراولة الفريش لعائدها المجزى من التصدير والتسويق الداخلى.

اقرأ أيضاً | بيطري الأقصر: تحصين 26825 رأس ماشية ضد الجدري ومرض الجلد العقدي