أسباب تخلي البنوك المركزية حول العالم عن الدولار الأمريكي | خاص

 أحمد معطي الخبير المالى
أحمد معطي الخبير المالى

قال أحمد معطي الخبير المالى و المصرفي، إن الدول بدأت منذ اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية، الانتباه إلي الأزمة التي ضربت العالم بأكمله بسبب الدولار الأمريكي.

وأكد أحمد معطي، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن سبب ازمة الدولار الأمريكي في العالم كله، يرجع إلي قرار رفع الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة على الدولار، الأمر الذي تسبب في قيام العديد من المستثمرين حول العالم في أذون وسندات الخزانة لسحب الأموال من الدول الناشئة والنامية وتحويلها للاستثمار في الدولار وبالتالي ضغطت على احتياطات العملات الأجنبية لهذه الدول.

بداية الأزمة ..

وأوضح الخبير المصرفي، أنه في بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، وقيام أمريكا يرفع سعر الفائدة على الدولار وتشديد السياسة النقدية، سحبت الأموال الساخنة من الدول الأخرى ليس بسبب وجود مشكلة داخل هذه الدول وانما بسبب ارتفاع الفائدة على الدولار.

وأشار أحمد معطي، إلي تأثر العديد من الدول الناشئة بتبعات رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الدولار، ومن بينها مصر فقد سحب أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة وتم تحويلها لأمريكا.

وقال الخبير المصرفي: "جميع الدول تستخدم الدولار الأمريكي في أغلب تعاملاتها، كما أن الاحتياطي الأجنبي للكثير من الدول يعتمد على الدولار، وذلك دون أن يكون كلا الطرفين يتعامل بالدولار"، وتابع "بدأنا نري تحركات سريعة من بعض لتقليل الاعتماد على الدولار".

وأشار أحمد معطي، إلي أن ذلك بدء يتضح في ظهور في عملة مشتركة لدولتين سوف تطرح العام القادم، وهي تجمع بين الأرجنتين والبرازيل، موضحا أنه من المتوقع انتشار هذه العملة في قارة أمريكا الجنوبية بهدف تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.

وأضاف الخبير المصرفي، أنه من ناحية أخرى تسعى روسيا لايجاد بدائل أخرى للدولار، ويتضح ذلك من خلال سعيها للتوصل مع إيران إلي عملة يتم تبادلها بينهما، وسوف يتم تنفيذها بعيداً عن الدولار.

وتابع: كما تم الإعلان من الجانب الروسي باعتماد البنك المركزي الروسي الجنيه المصري والدرهم الاماراتي والريال السعودي وعدد آخر من العملات، ضمن سلة العملات التي تتعامل بها، موضحا أن مصر رحبت مصر بهذه الخطوة التي تؤدي لتخفيض الضغط على الدولار الأمريكي، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين مصر و روسيا يتجاوز 5 مليارات دولار سنويا.

اقرا ايضا :الفاو: أسعار الغذاء العالمية تتراجع للشهر العاشر على التوالي

ولفت إلي أنه من ناحية أخرى، يسعى تحالف البريكس لإصدار عملة نتيجة تحالف روسيا مع الصين و عدد من الدول الصناعية الكبرى، والذين أكدوا بدورهم على تعاملهم بتلك العملة.