أكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، على أهمية المنتدى الاقتصادي الذي تنظمه وزارة الخارجية بالاشتراك مع منظمة الفرانكفونية في إطار زيارة لبعثة اقتصادية للمنظمة إلى مصر يومي 6 و7 فبراير الجاري.
وقال "الشرقاوي" في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في المنتدى، إن زيارة البعثة الاقتصادية للفرانكفونية فرصة جيدة لعرض ما تشهده مصر من نهضة وتطورات اقتصادية، إضافة إلى عرض العديد من الفرص الاستثمارية والمشروعات الكبري خاص في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأوضح رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن دول الفرانكفونية ووجودهم وتنظيمهم في غرب أفريقيا مهم جدا للجانب المصري ومجتمع المال والأعمال المصري، مؤكدًا على أهمية أن يعمل القطاع الخاص المصري على الدخول والعمل في مثل هذه الدول.
وتابع: "من مميزات العمل مع دول غرب أفريقيا أنه حال العمل مع دولة واحدة تستطيع الدخول في بقية دول الإقليم وذلك وفقا لاتفاقية الايكواس".
وأضاف" "صحيح أن هناك بعض التحديات مثل اللغة والبنوك والتحويلات المالية لكن كلها تحديات يمكن التغلب عليها".
ولفت الدكتور يسري الشرقاوي، إلى أن المنتدى شهد مشاركة القطاع الخاص الأفريقي حيث جرى حوار معهم لعرض نماذج من مشروعات التعاون للعمل في عمق القارة الأفريقية، مشيرًا إلى تأكيدات مسؤولي منظمة الفرانكفونية على دعم القطاع الخاص الأفريقي لتعزيز التعاون في المشروعات المشتركة بين الدول الأفريقية.
ونوه رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إلى أهمية تواجد القطاع الخاص المصري في مثل هذه المحافل الاقتصادية الهامة التي تشهد مشاركة اكثر من 200 رجل أعمال أفريقي قريبين من دوائر متخذي القرار في دولهم خاصة فيما يتعلق بالتبادل التجاري والاستثماري البيني الأفريقي.
اقرأ ايضا :- «رجال الأعمال المصريين الأفارقة»: نشكر الرئيس السيسي علي دعمه لقطاع
وردًا على سؤال حول المعوقات التي قد تواجه قطاع المال والأعمال المصري في أفريقيا، قال الدكتور يسري الشرقاوي، إن هناك تحديات غير تقليدية، على رأسها ضرورة صياغة أيدلوجية إعلامية وثقافية تؤثر في مجتمع الأعمال والمال والقطاع الخاص المصري بحيث تجعله قادرًا على عبور الحدود الأفريقية بشكل مستدام وفعال.
وأضاف: "التحدي الوحيد في رأيي هو إيمان رجل الأعمال والقطاع الخاص المصري بضرورة التواجد المستدام في عمق القارة الأفريقية".
ولفت "الشرقاوي" إلى وجود توجه من كثير من دول العالم الكبرى لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات مع دول القارة الأفريقية، منوهًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين دول العالم المختلفة مع أفريقيا تخطي 700 مليار دولار .
وأكد الدكتور يسري الشرقاوي أن التحديات التقليدية الموجودة في القارة ليست قاصرة على مجتمع المال والأعمال المصري فقط.
وأوضح أنه بالرغم من الجوانب السلبية التي تسببت فيها الظروف الاقتصادية والتحديات الاقتصادية التي يعاني منها العالم في الوقت الراهن إلا أنها خلقت توجها لدي كثير من الدول الأفريقية بزيادة حجم التبادل البيني مع دول القارة واستغلال الفرص الاقتصادية المتاحة لدعم الاقتصاد الأفريقي.
وأشار في هذا الصدد الي وجود فرص حقيقية لزيادة التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الإفريقية خاصة في مجال الغذاء والأمن الغذائي، لافتا في هذا الصدد الي الإمكانيات الهائلة المتاحة في افريقيا في مجال الزراعة والموارد المائية.
وتابع: "هناك حاجة لوجود استثمارات حقيقية في مجال الزراعة والتكنولوجيا الزراعية وأنظمة الري الحديثة وكلها مجالات يمكن للقطاع الخاص المصري أن يدخل فيها".
وأضاف أنه توجد فرص استثمارية في مجالات الطاقة الكهربائية، فعدد سكان القارة حوالي مليار و300 مليون نسمة، يعاني منهم 600 مليون من نقص في الكهرباء، وبالتالي فهذه فرصة لشركات إنتاج الكهرباء وتوزيعها للدخول في السوق الأفريقي.
ودعا "الشرقاوي" رجال الأعمال المصريين ومجتمع الأعمال المصري للتواصل مع البنوك التي تعمل في القارة مثل بنك التنمية الافريقي وبنك الاستيراد والتصدير الافريقي وبنك الاستثمار الأوروبي للاستفادة من المنح والقروض التي يتم تقديمها لمشروعات البنية التحتية.
