بين أصدقائها، ظلت الفتاة الأسترالية المراهقة ستيلا بيري، تستمتع بأجواء غير عادية بنهر سوان في بيرث؛ حيث لم تتوقف محاولاتها للسباحة مع الدلافين، إلا أن سمكة قرش باغتتها لتكون سببًا في إنهاء حياتها.
صاحبة الابتسامة البريئة «ستيلا – 16 عاما»، أصيبت بجروح خطيرة بعد تعرضها لهجوم من قبل سمكة القرش، قبل أن يتم نقلها إلى أحد المستشفيات الأسترالية، لكن القدر لم يمهلها كثيرًا لتموت بعدها بأيام.
قناة إيه بي سي نيوز نقلت عن القائم بأعمال مفتش الشرطة الأسترالية بول روبنسون، قوله: «ربما كانت هناك مجموعة من الدلافين شوهدت في مكان قريب، وقفزت الشابة في الماء لتسبح بالقرب منعا؛ حيث أصدقاء الضحية يتزلجون على الماء معها وقت وقوع الحادث المميت».
ومضى في حديثه: «لم تكن عائلة الفتاة المراهقة موجودة عندما وقع الحادث، ومع ذلك كان أصدقاؤها موجودين، وكما يمكنك أن تتخيل فإن هذه حادثة مؤلمة للغاية لأي شخص يشهدها، لذلك من الواضح أننا نقدم خدمات استشارية لأي شخص شاهده أو تأثر به».
وأمام ذلك، تحدث بعض مسؤولي الحياة البرية عن أنه من غير المعتاد أن تكون سمكة القرش في مياه البجع التي تتصل بالمحيط الهندي، إذ يقول روبنسون: «لقد تحدثت إلى هيئة مصائد الأسماك وشرطة المياه، وللأسف ليس لدينا أي فكرة عن نوع هذا القرش». ليبدو وكأنه شبح قاتل.
ومع ذلك، لفت أندرو تشين، الباحث البارز في جامعة جيمس كوك، لشبكة سي إن إن، إلى أن المواجهة نادرة لم تكن بلا سابقة، موضحًا أن مصب نهر البجع هو موطن جيد لأسماك القرش، وهذا يعني أن المواطنين سيكونون عرضة لها.
وتابع: «يجب على الجميع اتباع نصائح سلامة السباحين وأسماك القرش من السلطات المحلية وأيضًا الاستعداد بشكل فردي في حالة حدوث الأسوأ».
على ضفة النهر في شمال فريمانتل الأسترالية، تجمع العديد من أصدقاء بيري اليوم الأحد لتكريمها.
كانت هناك ثلاث هجمات لأسماك القرش في نهر سوان خلال 50 عامًا مضت، لكنها كانت أول حالة وفاة منذ 100 عام.
ووقع 15 هجوما لأسماك القرش في أستراليا عام 2022 مع تسجيل حالة وفاة واحدة.
تعد هجمات أسماك القرش في أستراليا نادرة نسبيًا؛ إذ وقع ما معدله 12.5 حادث سنوي على مدار العقد الماضي، وانخفضت الوفيات منذ تسعينيات القرن المنصرم.
