عميد «أصول الدين» الأسبق:‏ أكاديمية الأوقاف الدولية ترفع رصيد ‏التراكم المعرفي

التواصل العلمي والتلاحم الفكري نعمة من الله
التواصل العلمي والتلاحم الفكري نعمة من الله

عقدت محاضرات ‏الدورة العلمية المتخصصة لعلماء وأئمة ‏دولة تنزانيا الشقيقة بأكاديمية الأوقاف الدولية ‏لتدريب الأئمة ‏والواعظات ‏وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر اليوم ‏حاضر فيها الدكتور عبدالفتاح العواري عميد كلية أصول الدين ‏الأسبق، و الدكتور  عثمان أحمد عثمان وكيل المعهد العالي للدراسات الإسلامية، وقدم للمحاضرة الدكتور أشرف فهمي ‏مدير عام الإدارة العامة ‏للتدريب بوزارة الأوقاف.‏

 

وخلال محاضرة الدكتور عبد الفتاح العواري أكد أن التواصل العلمي والتلاحم الفكري نعمة عظمى من الله (تبارك وتعالى)، وأن أكاديمية الأوقاف الدولية تهدف إلى زيادة الرصيد من ‏التراكم المعرفي والإرث الفكري لدى المتدربين، إضافة إلى نفض الغبار عن ‏الفكر المستقر في الأذهان وتحريك الراكد، مؤكدًا أن دراسة التفسير وعلوم القرآن من الركائز الأساسية للداعية إلى الله (‏تبارك وتعالى) ، وأن الداعية لا بد أن يكون موسوعيا في ثقافته وعلمه.‏

 

‏مضيفا أن علوم القرآن الكريم بأنواعها المختلفة علوم آلية تخدم القرآن الكريم ‏وتخدم فهمه وتفسيره، فهي تغذي القلب والعقل، وتؤهل الشخص لأن يكون ‏أكثر أخلاقًا وتأدبًا وعلمًا وثقافةً، وتزيده اطلاعًا في جميع جوانبه الإنسانية ‏والحياتية‎.‎

وخلال محاضرته أكد الدكتور  عثمان أحمد عثمان أنه مع توقع نمو وتطور التجارة الإلكترونية سيصعب تحديد حجم ‏النقود الافتراضية في الاقتصاد لعدم خضوع هذه النقود لإشراف سلطة مركزية ‏نقدية، مما سيؤثر سلبيًّا في المدى الطويل على آلية سير نظم المدفوعات، ‏وهذا بالتبعية سيؤثر على استقرار الأسواق المالية، كما سيسهم أيضًا في عدم ‏دقة قياس معدلات سرعة دوران النقود، ومن جهة أخرى فإن حركة سعر الصرف ‏للعملات الافتراضية وخاصة (البيتكوين) تشهد تقلبات كثيرة وكبيرة جدًّا، مما ‏ينعكس على أسعار الصرف للعملة المحلية‎.‎

رئيس الوزراء يتابع إجراءات تيسير الحصول على التراخيص الصناعية

موضحا أن العملات الافتراضية بوضعها الحالي لا تتفق مع شروط العملات ‏الرسمية ، وتُمثل خطرًا على الاقتصاد العالمي والمحلي، ومن ثم لا يجوز ‏التعامل بها، لما تمثله من غرر في التعامل وضرر في التداول، وقد نهى الإسلام ‏عن بيع الغرر، وهذا أصل من أصول الشرع يدخل تحته مسائل كثيرة جدًّا‎.‎

مضيفا أن إصدار النقود مسئولية الدول، بحيث تكون الدولة هي الضامن لقيمة ‏النقد المُصْدَر عنها، وأن الغرض الرئيس من إصدار النقود هو الاستجابة لحاجة ‏الدولة وتحقيق مصلحتها، لا لجني الأرباح من إصدارها أو الاتجار فيها.‏