بعد 8 أعوام من التوقف.. اليمن يستأنف الرحلات عبر مطار الريان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعادت الحكومة اليمنية، اليوم السبت 4 فبراير، تشغيل مطار دولي في محافظة حضرموت غربي البلاد، بعد 8 أعوام من تعليق الرحلات عبره إثر سيطرة تنظيم "القاعدة" على مدينة المكلا مركز المحافظة في أبريل 2015.

وقالت وزارة النقل اليمنية، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إنها "استأنفت الرحلات الجوية عبر مطار الريان الدولي، حيث استقبل أولى الرحلات التابعة للخطوط الجوية اليمنية من مدينة جدة وعلى متنها 100 راكب، وستغادر مرة أخرى إلى جدة وعليها 103 ركاب".

وأضافت أن "استئناف جميع الرحلات السابقة من وإلى مطار الريان الدولي، بهدف إعادة دوره الريادي لما من شأنه التخفيف عن المواطنين".

وأشارت إلى "إجراء ترتيبات لاستئناف رحلتي الريان - القاهرة، والريان-دبي".

وأكدت النقل اليمنية "العمل على إعادة النشاط الملاحي للمطار الذي توقف عقب حرب 2015 وإعادة تفعيل غيره من المطارات في المناطق المحررة خدمةً للمسافرين وتسهيلاً لسفرهم إلى الخارج عبر مختلف المطارات التي تم إعادة تجهيزها وتأهيلها بدعم وتمويل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة".

ومن شأن إعادة تشغيل مطار الريان الدولي، تخفيف الضغط على مطار سيئون الدولي ثاني أكبر المدن في محافظة حضرموت، وعلى مطار عدن الدولي بالعاصمة المؤقتة، اللذين يعتمد عليهما غالبية اليمنيين في السفر إلى الخارج، في ظل حصر الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، التي استؤنفت منتصف مايو الماضي، إلى العاصمة الأردنية عمّان.

ويملك اليمن 9 مطارات دولية، هي صنعاء وعدن والريان "المكلا" وسيئون والغيضة وسقطرى وعتق وتعز والحديدة، إلا أن الحرب التي تمزق البلد منذ 8 أعوام، أدت إلى خروج مطاري تعز والحديدة عن الخدمة جراء ما لحق بهما من دمار وأضرار كبيرة إثر الغارات الجوية المتكررة للتحالف العربي بقيادة السعودية على مرافقهما.

ومنذ انطلاق العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن في العام 2015، تسيطر قوات التحالف على حركة الملاحة في الأجواء اليمنية، حيث تمنح تصاريح لكافة الرحلات الجوية بما فيها الخاصة بالأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس من 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.