الريف أولاً| مجمعات زراعية متكاملة.. حقول إرشادية.. وأراض للمنفعة العامة

خدمات متكاملة بمجمعات «حياة كريمة» بالقرى
خدمات متكاملة بمجمعات «حياة كريمة» بالقرى

الفلاح هو عصب التنمية، فهو أول الطريق إلى كل شيء، بدونه وبدون كفاحه وعمله المتواصل تتراجع معدلات الإنتاج، هو الوحيد الذى لم يوقف العمل خلال جائحة كورونا، فكل الهيئات والمؤسسات قللت تواجدها منعاً لانتشار الفيروس، إلا الفلاح لم يتوقف يوماً عن الذهاب إلى أرضه وممارسة عمله دون أى راحة..

وخلال السنوات الماضية وحرصا من الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن يحيا الفلاح «حياة كريمة» كان الدعم المقدم له كبيرا فى مختلف القطاعات، فتم زيادة أسعار المحاصيل الإستراتيجية التى يزرعها وتتسلمها منه الحكومة وكان آخرها محصول القمح الذى وصل إلى 1250 جنيها للأردب، وها هى مزادات القطن تواصل تحقيق مبالغ لم تتحقق من قبل، وفى ملف الأسمدة والمبيدات تواصل الجمعيات توزيع الكميات المقررة باستخدام «كارت الفلاح» لضمان وصول الدعم لمن يستحقه.

كما وصل عدد المستفيدين من مشروع البتلو من صغار المربين إلى ما يزيد على 42 ألف مستفيد، كما تتواصل حملات تحصين رءوس الماشية من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية..

وجاءت مبادرة «بر أمان» لتكتب فصلاً جديداً فى الدعم للصيادين، كذلك يتم تشكيل لجان للمرور على الأراضى المزروعة بمختلف المحافظات للتأكد من جودة المحاصيل لتحقيق أعلى إنتاجية، فضلاً عن العمل المتواصل فى مركز البحوث الزراعية والمعاهد التابعة له من أجل استنباط أصناف جديدة من المحاصيل والتقاوى المعتمدة التى تساعد الفلاح على زيادة إنتاجه، بالإضافة إلى التسهيلات المقدمة للفلاح من أجل إتمام المشروعات الصغيرة التى تدعم العملية الإنتاجية.

الهدف الأساسى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» هو تطوير الريف المصرى وإحداث تنمية حقيقية فى القرى بعد سنوات طويلة من الحرمان والإهمال، وتستهدف المبادرة تطوير الريف ورفع مستوى معيشة سكانه ومعظمهم من الفلاحين ويعملون فى مهنة الزراعة وأنشطتها المختلفة، وبالفعل بدأت الدولة  فى تطوير أكثر من 4500 قرية بإجمالى تكلفة تتجاوز 700 مليار جنيه.

وانطلق العمل فى إنشاء مجمعات زراعية تكاملية بقرى «حياة كريمة» لخدمة الفلاحين، وهذه المجمعات الزراعية تضم كل ما يحتاجه الفلاح من خدمات من مراكز إرشاد ومراكز لتجميع الألبان وكذلك جمعيات زراعية مُطورة، إضافة إلى وحدات بيطرية متكاملة، ومن المستهدف إنشاء أكثر من 332 مركز خدمة زراعية خلال المرحلة الأولى للمشروع لخدمة القرى الرئيسية والتى بها مقار الوحدة المحلية بالقرية وهذه المراكز تقدم خدمتها لأكثر من 1500 قرية تابعة فى 52 مركزا من مراكز الجمهورية لأكثر من 20 محافظة، بتكلفة أكثر من 2 مليار جنيه تشمل 996 وحدة بيطرية ومركزا إرشاديا وجمعيات زراعية ومراكز تجميع الألبان وتم إدراج كافة احتياجات الخدمات البيطرية والتحسين الوراثى بهذه المراكز.

كما أنه من المستهدف تطوير 826 مركز تجميع ألبان لتحسين جودة الألبان وتأهيلها للتصدير، حيث تم تطوير 212 مركزا منها 46 مركزا ضمن المرحلة الأولى لمبادرة «حياة كريمة».

وأوضحت وزارة الزراعة: أن المبادرة تعتمد على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان «حياة كريمة» لتلك الفئات وتحسين ظروف معيشتهم، بالإضافة إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر فى القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية.

ولن يقتصر دور وزارة الزراعة فى مبادرة «حياة كريمة» على إنشاء مجمعات زراعية خدمية بل أيضا تخصيص الأراضى لمشروعات المنفعة العامة فى قرى المبادرة، بالإضافة إلى تقديم الخدمات والدراسات البحثية لكافة الأراضى من خلال مركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء التابعين للوزارة، بالإضافة إلى إطلاق القوافل البيطرية المكثفة بقرى المبادرة لفحص وعلاج المواشى وتيسير الحصول على القروض الميسرة من المشروعات القومية مثل: مشروع إحياء البتلو ومراكز تجميع الألبان والتى تساهم فى تنمية الثروة الحيوانية وزيادة إنتاج مصر من اللحوم والألبان، بالإضافة إلى مشروعات تحسين الأراضى وتوفير القروض ذات الفائدة المنخفضة من خلال برنامج التنمية الزراعية (ADP) التابع للوزارة والمقدمة للفئات المستفيدة «أفراد المزارعين، المربين، شباب الخريجين والمرأة الريفية».

حيث يتم تمويل أنشطة الإنتاج الزراعى والحيوانى والتصنيع الزراعى، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب والمرأة الريفية من خلال المشروعات التى يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة التابع للوزارة، ‏وتتضمن المشروعات الصغيرة مثل: مشروعات الإنتاج الحيوانى والداجنى وأيضا تطوير وتحديث الرى وشبكات الرى الحقلى بقرى الوادى والدلتا وتوفير التمويلات الميسرة لصغار المزارعين لتنفيذ هذه الأعمال.

كما تقدم وزارة الزراعة حقولاً إرشادية ومدارس حقلية وندوات تهدف إلى رفع قدرات الفلاح المصرى الإنتاجية، ومن ضمن «حياة كريمة» مساهمة وزارة الزراعة فى توفير التمويل اللازم للفلاح المصرى لإقامة المشروعات والأنشطة المرتبطة بالقطاع الزراعى وذلك من خلال برنامج التنمية الزراعية، حيث قدمت الوزارة لكل من يرغب فى إقامة مشروع مرتبط بالإنتاج الزراعى تدريباً ودعماً فنياً لتشجعيهم على العمل والإنتاج وزيادة القيمة المضافة على الإنتاج الزراعي، كما وفرت الوزارة الأموال اللازمة لإقامة هذه الأنشطة بإجمالى تمويلات تتجاوز التسعة مليارات جنيه للفئات المستفيدة من القطاع الزراعى سواء أفراداً أو شركات أو جمعيات زراعية فى جميع القطاعات الزراعية واستفاد من هذه التمويلات أكثر من 362 ألف مستفيد.