قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكى إلى الصين للمرة الأولى منذ 5 سنوات

بوادر أزمة جديدة بعد رصد منطاد تجسس صينى فوق الولايات المتحدة

 لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأمريكى ونظيره الصينى غدا الأحد
لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأمريكى ونظيره الصينى غدا الأحد

يبدأ وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أول زيارة له إلى العاصمة الصينية بكين غدا وذلك بهدف إيجاد أرضية مستقرة للعلاقة بين البلدين، بما فى ذلك استعادة الاتصال المنتظم الذى كان يوفر فى السابق ثقلا للعلاقات الثنائية، والذى توقف خلال جائحة «كورونا»، بالإضافة إلى وضع معايير عمل وحدود للنزاع، طبقا لما اتفق عليه بايدن مع نظيره الصينى شى جينبينغ خلال قمتهما على هامش اجتماعات مجموعة العشرين نهاية العام الماضى. 


وصرح جون لوكيربى المتحدث باسم مجلس الأمن القومى بأن وزير الخارجية سيبحث مع المسئولين الصينيين الحرب الروسية فى أوكرانيا. ومن المرجح أيضاً أن يطالب بلينكن برفع تعليق الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى، بما فى ذلك التعاون فى مكافحة المخدرات والمناقشات العسكرية. 


وأجرى وفد من كبار المسئولين الأمريكيين، بقيادة مساعد وزير الخارجية لشئون شرق آسيا دانيال كريتنبرينك، ومديرة مجلس الأمن القومى للصين وتايوان لورا روزنبرجر محادثات مع نائب وزير الخارجية الصينى شيه فينج فى مدينة لانجفانج المجاورة لبكين، بهدف مناقشة زيارة بلينكن. 


وفى الوقت نفسه تواصل واشنطن ضغوطها على الصين إذ وجهت مجموعة من 14 عضوا من الجمهوريين بمجلس الشيوخ رسالة إلى وزيرى الخارجية والخزانة؛ لحثهما على الضغط على الحزب الشيوعى الصينى فى شأن انتهاكات حقوق الإنسان، والممارسات التجارية التى وصفوها بالظالمة.

والعدوان المتزايد فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ. وطالب المشرعون أيضاً بمواجهة ما سموه السجل الطويل للصين فى الممارسات التجارية غير العادلة والتجسس الصناعى، مما يؤذى الاقتصاد الأمريكى. 


وستكون زيارة بلينكن إلى الصين هى الأولى لوزير خارجية أمريكى منذ أكتوبر 2018، عندما التقى مايك بومبيو، فى إدارة دونالد ترامب، وزير الخارجية آنذاك وانج يى فى بكين، حيث تبادلا تصريحات حادة وسط الحرب التجارية المتفاقمة. 


وتأتى الزيارة على وقع أزمة جديدة بين البلدين بدأت بوادرها بالظهور بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، تعقبه المنطاد صينى للتجسس يحلق على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة. 


وقال المتحدث باسم «البنتاجون» باتريك رايدر إن عملية تعقب المنطاد مستمرة منذ عدة أيام، وهو يشق طريقه فوق شمال الولايات المتحدة، دون أن يمثل تهديدا عسكريًا أو جسديا للأشخاص على الأرض. 


ووفقا لمسئول كبير بالإدارة الأمريكية تم إطلاع الرئيس جو بايدن بشأن المنطاد الذى يوازى حجمه حجم 3 حافلات، وطلب معرفة خيارات التعامل معه، وأوصى وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلى وقائد القيادة الشمالية بعدم إسقاطه «بسبب الخطر على سلامة وأمن الأشخاص على الأرض من حطامه خاصة أن قيمته محدودة بشأن جمع المعلومات الاستخباراتية»، وتقبل بايدن ذلك. 


ويشار إلى أن المنطاد حلق فوق مونتانا، حيث توجد قاعدة مالمستروم الجوية التى تضم 150 مستودعا للصواريخ الباليستية العابرة للقارات. 


وانضمت كندا لأزمة المنطاد، حيث أكدت وزارة الدفاع الكندية، على أنها تعمل مع الولايات المتحدة على تعقُّب منطاد تجسس يحلق على ارتفاع عالٍ وتتعقب تحركاته، وأنها تتابع «حادثًا ثانياً محتملاً، بحسب وكالة الانباء الفرنسية. وأضافت الوزارة فى بيان: «الكنديون فى أمان، وتتخذ كندا التدابير لضمان أمن مجالها الجوى، بما يشمل تتبع حادث ثانٍ محتمل». 


ومن جانبها دعت الخارجية الصينية الولايات المتحدة إلى الكف ووقف التكهنات والمزاعم الدائرة حول تحليق «منطاد استطلاع صينى» فى سماء الولايات المتحدة. 


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج فى مؤتمر صحفى: «أريد أن أؤكد أن التكهنات إلى حين التأكد من الحقائق ليست الطريقة الصحيحة لحل المشكلة»، داعيا واشنطن إلى وقف جميع التكهنات والمزاعم.. وطالبت الخارجية الصينية حل المسألة بهدوء وحذر، مشددة فى بيان، الجمعة، على أنها لا تنوى انتهاك أراضى أى دولة أو مجالها الجوى. 


اقرأ ايضاً | الرئيس البرازيلي يؤكد أن بولسونارو خطط لمحاولة الانقلاب