أكد السيناريست والمخرج هانى كمال أن تقديم الدراما الاجتماعية التى تعتمد على العلاقات الأسرية أشبه بالأكلة البيتي، لأن المشاهد شعر بالتعب تجاه «التيك أوي» الأكل السريع الذى يتسبب فى تواجد سموم فى الجسم، فمن السهل تقديم العلاقات المريضة على الشاشة، ولكن النقطة الأساسية هنا فى كيفية تقديمها، خاصة وأننا فى وقت فى غاية الخطورة لأننا نتعرض إلى حرب كبيرة سواء فى الاعمال المصرية أو الغربية.
وعن حرصه على تقديم طبقات المجتمع المصرى المختلفة فى أعماله دون مبالغة أو إيذاء لعين المشاهد فى أى منهم يقول هانى كمال: أقوم بهذا الأمرعن قصد فمشاكل المجتمع واحدة، والطبقة التوسطة حالياً مقسمة إلى عدة فئات حالياً، فأنا لا ألعب على فقر أو غنى الناس.
ولكنى أقدم المشاكل الإنسانية التى تجمعنا، كما أحرص على أن تكون الأجيال ممثلة فى أعمالي، وهى محاولة لأن يجمع العمل كل أفراد الأسرة .. ويكمل هانى كمال:سعيد بردود الأفعال التى حققها مسلسل وبينا ميعاد»، فكل كاتب يكون لديه هم أو قضية يريد أن يطرحها.
وشخصياً همى وقضيتى هو«البيوت» والعلاقات بين الاسرة، فاذا كانت بيوتنا فى خطر فالعالم بأكمله سيواجه خطر، وهذا الأمر حقيقى للغاية، وبالمناسبة العمل فكرة منتجه إبراهيم حمودة، والأستاذ يسرى الفخرانى هو من اختار الاسم وقد قمت بكتابته وإخراجه.
وتابع هانى كمال : تلك النوعية من الأعمال تترك أثرا كبيرا فى حال أن تمت كتابتها بشكل صادق وحقيقي، وتجربتى فى كل من مسلسلات «أبو العروسة وولاد ناس» وأخيراً،«وبينا ميعاد» تؤكد ذلك، والمسلسل الأخير مازال يعرض حتى الآن وفى الحلقات المتبقية هناك رسائل هامة إلى المشاهدين ليعيدوا شكل علاقاتهم ببعضهم البعض .
