روسيا تُحيي الذكرى الـ80 لمعركة ستالينجراد

احتفالات بالذكرى الـ 80 لمعركة ستالينجراد
احتفالات بالذكرى الـ 80 لمعركة ستالينجراد

أحيت روسيا، الذكرى الثمانين لانتصار القوات السوفيتية فى معركة ستالينجراد التى شكَّلت نقطة تحول رئيسية فى الحرب العالمية الثانية ورمزًا للوطنية وتعتبرها موسكو الحدث الذى أنقذ أوروبا من النازية.

وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سيزور مدينة فولجوجراد (ستالينجراد سابقًا) للمشاركة فى المراسم. وعشية الاحتفالات التى تشمل عرضًا عسكريًا وحفلًا غنائيًا، دشَّنت المدينة تمثالًا نصفيًا للزعيم السوفيتى السابق جوزيف ستالين إلى جانب تمثالين لجورجى جوكوف والكسندر فاسيليفسكى، القائدين العسكريين المشهورين، لدورهما فى معركة ستالينجراد.


وبهذه المناسبة قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسى دميترى مدفيديف إن معركة ستالينجراد: «واحدة من أصعب المعارك وأكثرها دمويةً فى الحرب العالمية الثانية وانتهت بهزيمة ساحقة للجيوش النازية.. لم يكن أمامهم سوى التراجع على طول الطريق حتى برلين.. ليختفوا من الوجود.

وأضاف: «واجبنا أن نتذكر دروس الماضى، للحفاظ على ذكرى أبطال الحرب الوطنية العظمى.. ولا تعطوا أى فرصة للانتقام من قبل قوى النازية الجديدة، التى نضطر اليوم مجددًا لقتالها» فى إشارة للحرب فى أوكرانيا.

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الدوما الروسى، فياتشيسلاف فولودين، أن دبابات «ليوبارد» التى أرسلتها ألمانيا إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا، ستواجه نفس مصير دبابات «تيجر» قبل 80 عامًا، معتبرًا أن «الجميع لم يتعلم دروس هزيمة ألمانيا النازية فى ستالينجراد».

وقال إن قيادة ألمانيا بحاجة إلى أن تتذكر عام 1943، وأن تشرح لمواطنيها سبب إقحامهم مرة أخرى الشعب الألمانى فى الحرب.واستمرت معركة ستالينجراد، التى بدأت فى يوليو 1942، مائتى يوم وليلة. وكانت المدينة، التى تحوّلت إلى خراب، مسرحًا لقصف جوى ألمانى مدمر ولمعارك شوارع شديدة العنف.

وفى الثانى من فبراير، استسلمت قوات المارشال الألمانى فريدريش بولوس، وكان هذا الاستسلام هو الأول للجيش النازى منذ بداية الحرب. أُعيد بناء ستالينجراد بالكامل بأمر من السلطات السوفيتية، وتم تغيير اسمها ليصبح فولجوجراد فى 1961، بعد ثمانية أعوام على وفاة ستالين.

اقرأ أيضاً | بوتين: من يجرون ألمانيا لحرب مع روسيا لا يفهمون أن الحرب الجديدة ستكون مختلفة