في أسبوع الوئام العالمي بين الأديان.. الأزهر: العالم يحتاج لمثل هذه الفعاليات 

 أسبوع الوئام العالمي بين الأديان
أسبوع الوئام العالمي بين الأديان

يحتفل العالم في الفترة من 1 إلى 7 فبراير بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، وهو الأسبوع الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن قرارها رقم 5/65 في 20 أكتوبر 2010؛ بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان باعتبار ذلك أكثر الوسائل فاعلية في نشر السلام والأمن بين جميع الناس حول العالم.

وبهذه المناسبة، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حاجة العالم إلى مثل هذه الفعاليات المهمة في ظل تزايد رسائل الكراهية والتعصب ضد الآخر المختلف دينيًا، واتخاذ تنظيمات متطرفة "الدين" كمبرر لسفك الدماء وهضم الحقوق واستباحة المال والعرض وكل ما يتعلق بالآخرين.

لذا يرى المرصد أن هناك حاجة إلى التوجيه الروحي والديني أكثر من أي وقت مضى، فضلًا عن السعي لتعزيز ثقافة الحوار وحسن الجوار القائمة على الإنسانية المشتركة لمواجهة التعصب والعنصرية والتمييز القائم على جهل واضح بالآخر ومعلومات مغلوطة عن الأديان والتي يروج لها بعض المتعصبين ممن يرفضون الاختلاف والتنوع الذي هو سمة أصيلة في العالم، قال تعالى: "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" الحجرات: 13.

ويلفت مرصد الأزهر إلى تزامن هذه الفعالية مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الموافق 4 فبراير، الذي يأتي تأكيدًا على أهمية التسامح والتعددية والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان والمعتقدات بما يحقق السلام والاستقرار الاجتماعي والتفاهم المتبادل على كافة الأصعدة.

يجسد هذا اليوم المبادئ التي دعت إليها وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور  أحمد الطيب، والبابا فرنسيس، عام 2019 بأبوظبي، من أجل إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات العنصرية والتعصب الأعمى والكراهية التي باتت عنوانًا لكثير من الخطابات والرسائل بالعديد من دول العالم، ليصاحبها ظواهر تبين حجم المأساة الناجمة عن هذا التوجه البغيض مثل "الإسلاموفوبيا" والاعتداءات اللفظية والجسدية المصاحبة لها والتي نرصدها في المرصد بشكل شبه يومي في انعكاس خطير لتأثير رسائل الكراهية على العقول.

اقرأ أيضا | «شوقي علام»: الفتوى في دار الإفتاء هي صمام الأمان للعالم