استعرض برنامج «وعي للتنمية المجتمعية» التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، قضايا التربية الأسرية الإيجابية، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الأول لمجلة علاء الدين بمؤسسة الأهرام تحت عنوان « أطفالنا مستقبلنا.. صحة الطفل المصري أولوية» والذي أقيم تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وشارك الدكتور مجدي حلمي مستشار برنامج «وعي للتنمية المجتمعية» في جلسة تحت عنوان «الطفل المصري بين التربية الأسرية الإيجابية والحماية الاجتماعية» وأدارتها الدكتورة عزة فتحي أستاذ مناهج علم الاجتماع.
واستعرض حلمي ما يقدمه برنامج «وعي للتنمية المجتمعية» من استراتيجية عمل تعتمد آليات التوعية لخدمة أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن برنامج «وعى» يتناول 12 قضية تمثل أهم القضايا المجتمعية، وتشتمل على مناهضة ختان الإناث وزواج الأطفال والتربية الأسرية الإيجابية وحقوق ذوي الإعاقة والمواطنة وقبول الآخر والتعليم وتنظيم الأسرة وقضايا الصحة العامة والنظافة الشخصية.
وأشار حلمي إلى مفهوم التربية الأسرية الإيجابية وما يتضمنه من أسس تربوية تعتمد على مبادئ الشراكة والمساواة وعدم التمييز بين الأبناء داخل الأسرة وكون الأباء قدوة للأبناء، موضحًا أن نتائج المسح الصحي للأسرة المصرية 2021 أشار إلى انخفاض استخدام العنف في ضبط السلوك للأطفال في التربية إلى 81% مقابل94 % في 2014، وأن ثلث الزوجات يتعرضن لأنواع متعددة من العنف النفسي والجسدي.
وحول أهمية اللعب في حياة الأطفال، أكد مستشار برنامج وعى أهمية مشاركة الأطفال في الألعاب المختلفة، حيث تنمى لديهم الكثير من الجوانب الايجابية في شخصيتهم وارتباطهم وانتمائهم للكيان الأسري السليم، مشيرًا إلى ضرورة التأكيد على خطورة تعرض الأطفال لعدد من الألعاب الإلكترونية بما تحمله من قيم عنف وأخلاقيات غريبة عن تقاليد مجتمعاتنا، مشددًا على أهمية المساواة بين الأبناء داخل الأسرة دون تمييز وتحقيق العدالة فى المعاملة والحب.
هذا وناقش المؤتمر عبر جلساته وبحضور عدد واسع من المختصين والخبراء عددًا من القضايا الخاصة بالطفل المصري من الخدمات الصحية المقدمة للنشْء بين الواقع والتحديات من منظور الأطفال، حيث قدم الأطفال نموذج محاكاة لجلسة من جلسات مجلس النواب، كما تم تناول وعي الطفل بين التعليم والإعلام والإبداع ودور الرياضة فى التنشئة الصحية السليمة رؤية مستقبلية وسياسات وطنية وتدابير متكاملة لصحة الطفل في مصر.
