مكاسب عديدة تجنيها مصر من قرار البنك المركزي الروسي، باعتماد الجنيه المصري ضمن سلة العملات؛ خاصة إذا تبعها البنك المركزي المصري باعتماد الروبل ضمن سلة العملات بالبنك.
وقالت الخبيرة الاقتصادية مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى الدكتورة هدى الملاح، إن قرار البنك المركزي الروسي اعتماد الجنيه المصري ضمن سلة عملات البنك له كثير من المكاسب الاقتصادية؛ خاصة إذا أنهى البنك المركزي المصري موقفه باعتماد الروبل ضمن سلة العملات بالبنك، مما يؤدي إلى إنهاء هيمنة الدولار على التبادل التجاري العالمي خاصة بين مصر وروسيا.
وأضافت الدكتورة هدى الملاح في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن هذا القرار يؤدي إلى زيادة التدفق السياحي الروسي إلى مصر؛ خاصة مع السماح باستخدام بطاقات "المير" الروسية لدى البنوك المصرية؛ حيث تحقق كثير من المميزات للسائح الروسي من توافر السيولة بالنسبة له بشكل آمن.
وأضافت الدكتورة هدى الملاح، أن هذا القرار سوف يؤدي إلى انخفاض أسعار السلع الاستراتجية خاصة القمح والذرة والأعلاف والحبوب التي تعتمد مصر على استيرادها بشكل رئيسي من روسيا.
وأشارت إلى أن قرار اعتماد الجنيه المصري والروبل الروسي في التعامل التجاري يؤدي إلى انخفاض الطلب على الدولار الأمريكي في التبادل التجاري بين الدولتين، مما يؤدي إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر وزيادة قدرة مصر الاقتصادية.
وأكدت الملاح، أن القرار في حالة تطبيقه تكون مصر تجاوزت الأزمة الاقتصادية الحالية بنسبة لا تقل عن 70% لأن القرار يؤدي إلى إنهاء السوق السوداء للنقد الأجنبي وخفض الطلب على الدولار في استيراد السلع من الخارج؛ خاصة إذا اتخذت مصر والصين نفس القرار باعتماد اليوان الصيني والجنيه المصري ضمن سلة العملات في كلا البلدين.
ومن جانب آخر، قال عمرو البلتاجي مدير معرض الشركات الروسية بالقاهرة، إن قرار اعتماد الروبل الروسي والجنيه المصري في التبادل التجاري بين مصر وروسيا سيؤدي إلى انخفاض أسعار السلع بدرجة كبيرة وإنهاء أزمة الدولار الأمريكي في مصر والقضاء على السوق السوداء للنقد الأجنبي في مصر.
وأكد "البلتاجي"، لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن هذا القرار سيؤدي إلى زيادة تدفق السياح الروس إلى مصر وأيضًا زيادة الاستثمارات الروسية في مصر وكذلك زيادة التبادل التجاري بين مصر وروسيا؛ خاصة أن مصر تستورد العديد من السلع الاستراتيجية من روسيا مثل الحبوب والصناعات الغذائية ومستلزمات إنتاج بعض الصناعات وأيضًا يصل السياح الروس في مصر ما يقدر بـ30% من حجم السياحة الخارجية الوافدة إلى مصر.
وأكد "البلتاجي"، أن القرار يؤدي إلى تحسن في الميزان التجاري بين البلدين ومزيد من توافر السلع الاستراتيجية بأسعار مخفضة، نظرًا لإنهاء الفروق المرتفعة في حالة استخدام الدولار بعمليات الاستيراد؛ نظرًا إلى هوامش الربح المحققة في تحويل الجنيه إلى دولار أمريكي والعكس لإنهاء عمليات الاستيراد من الخارج.
اقرأ أيضا| أسعار النفط تنخفض 2% عند التسوية مع اقتراب رفع الفائدة الأمريكية
