الكرملين: إمداد أمريكا لأوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لن يغير مسار الحرب

دميتري بيسكوف
دميتري بيسكوف

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين دميتري بيسكوف، إن التكهنات بشأن احتمالية قيام الولايات المتحدة بإمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، تزيد من حدة التوتر والتصعيد، لكن كل هذا لن يغير مسار العملية العسكرية الخاصة.

ورأى بيسكوف - بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية - أن المهمة الرئيسية لروسيا الآن هي مواصلة العملية العسكرية الخاصة، والأهم من ذلك، تنفيذ المهام التي صاغها رئيس الدولة.

وردا على سؤال عما إذا كانت موسكو تدرس إمكانية إجراء مفاوضات على أعلى مستوى ليس مع كييف، ولكن مع واشنطن على خلفية الوضع في أوكرانيا، قال بيسكوف: "في الوقت الحالي، لا توجد خطط لمفاوضات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن".

وكانت تقارير صحفية قد أفادت، أمس نقلا عن مسئولين أمريكيين، بأن الولايات المتحدة تستعد لتمديد حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.2 مليار دولار، والتي من المتوقع أن تشمل صواريخ بعيدة المدى لأول مرة.

ومن جهة أخرى، أعلن رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول مسائل الأمن العسكري والحد من التسلح قسطنطين جافريلوف، في خطاب ألقاه في جلسة لمنتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أن "دبلوماسية التسلح" لصالح أوكرانيا أثرت سلبيا على أمن أوروبا.

وأضاف أن "دبلوماسية التسلح" لصالح أوكرانيا التي تدفع بها واشنطن، قد أدت إلى عواقب سلبية بالنسبة لأمن أوروبا، وهي تلحق أضرارا بالاقتصاد العالمي ورفاهية الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر، مما يرفع حاجة بلدان المنطقة إلى زيادة نفقاتها الدفاعية، موضحا أن الولايات المتحدة التي تصادر المعدات العسكرية من حلفائها وترسلها للدمار إلى ساحة المعارك في أوكرانيا، تفرض على الأوروبيين عقودا بقيمة مليارات الدولارات لشراء منتجاتها العسكرية.. وأشار إلى أنه نتيجة لذلك، تضاعفت أرباح المصانع العسكرية الأمريكية في العام الماضي فقط بمقدار مرتين تقريبا.

ومن ناحية أخرى، بحث الرئيس البولندي أندريه دودا مع نظيره اللاتفي إجيلس ليفيتس، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاتهما في ريجا، كيفية تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، فضلا عن الأمن والطاقة في أوروبا من بين قضايا أخرى.

وشدد ليفيتس ودودا على دعمهما المستمر لأوكرانيا، وأهمية توفير الأسلحة لمساعدة أوكرانيا على صد الهجمات الروسية واستعادة الأراضي المحتلة، فيما قال ليفيتس "أوكرانيا تقاتل أيضا من أجلنا، إنهم يقاتلون من أجل لاتفيا، إنهم يقاتلون من أجل بولندا ويقاتلون من أجل أوروبا.. ويمكنني القول، من أجل العالم الغربي بأسره".

كما شدد الرئيسان على الحاجة إلى تطوير البنية التحتية الإقليمية والتنمية الاقتصادية، بما في ذلك خط سكة حديد البلطيق الذي يربط دول البلطيق بعواصم أوروبا الوسطى.. وأعرب دودا عن أمله في أن تؤدي قمة حلف شمال الأطلنطي "ناتو"، المرتقبة في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، إلى مزيد من التعزيزات للبنية التحتية التي يمكن أن يكون لها استخدامات عسكرية ومدنية.