سر حلقة النار.. لماذا يعد «مايون» من أسوأ براكين التاريخ؟

صور حديثة لبركان مايون
صور حديثة لبركان مايون

في الأول من فبراير عام 1814، سجلت الفلبين أحد أكثر البراكين نشاطًا، حيث أودى بحياة ما يقرب من 1200 شخص، ألا وهو بركان مايون.

 

اشتهر بركان مايون بأنه الأكثر نشاطًا في الفلبين بشكله المخروطي المثالي، والذي يشير في الواقع إلى مدى خطورة البركان، ويمكن أن تتحد جيولوجيته وموقعها بطريقة متفجرة وقاتلة.

 

واشتملت العديد من ثورات مايون على انطلاق الحمم البركانية التي تتجمع عند الحافة، وعندما تنفجر فوق القمة فإنها تتراكم بمرور الوقت مما تسبب في المنحدرات الشديدة التي جعلتها مشهورة.

 


كما يرتفع بركان مايون إلى 2462 مترًا فوق خليج ألباي، وكان يحتوي على هيكل بمنحدرات علوية شديدة الانحدار يتراوح متوسطها بين 35 و40 درجة وتغطيها فوهة قمة صغيرة. 


وأظهر مايون انفجارًا بيلينًا وهو أكبر أنواع الثوران البركاني وأكثرها عنفًا، والذي دمر جزئيًا كنيسة كاجساوا التاريخية في لاهار، رغم أنها كانت تبعد حوالي 10 كيلومترات عن البركان، وذلك حسب ما ذكره موقع "rappler".

 


وينتج عن الثورات البركانية من النوع بلينيان تساقط الرماد وقنابل الحمم البركانية والصخور البركانية على بعد أميال من البركان، وهذا أيضًا هو نوع الانفجار الذي أظهره جبل بيناتوبو في أكثر تفجيراته تدميرًا، وهو أحد أسوأ الكوارث الطبيعية في البلاد والذي حدث في عام 1991.

 

وأمام ذلك أكد المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل، أن ثوران البركان عام 1814 كان هو الأكثر تدميراً من حيث الخسائر والمسافة التي وصلت إليها المخاطر البركانية من فوهة البركان.

 

 

وأضاف المعهد الفلبيني، أن مستوى التأهب لهذا البركان تتمثل من أربعة إلى خمسة مستويات محتملة ، مما يعني أنه قد يحدث ثورانًا كبيرًا في أي لحظة.


ولعل التناظر الخلاب لبركان مايون يجعله شيئًا من عوامل الجذب السياحي، حيث يحاول المتسلقون الوصول إلى حافته.

 

يذكر أن جبل مايون هو مجرد واحد من 22 بركانًا نشطًا منتشرة بين جزر الفلبين، إذ تحيط بهذه البلاد عدد من الخنادق والأعطال الزلزالية، وتقع على طول "حلقة النار" ، وهي حافة من الصدوع الزلزالية التي تقع تحت سطح جميع المجتمعات الساحلية للمحيط الهادئ.