قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف "COP28"، إن القيادة وجّهت بتأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في عام 2019 مع هدف واضح يتمثل في تسخير إمكانيات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التقدم على مستوى العالم، مقدماً التهنئة لخريجي الدفعة الأولى من الجامعة التي عملت منذ تأسيسها كمحفّز للبحوث في مختلف القطاعات، بما فيها الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والنقل والتعليم والرعاية الصحية والاستدامة، وبصفتكم أول دفعة تتخرج من الجامعة.
وأضاف الجابر، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الاثنين: "كلي ثقة بأنكم ستكونون من الرواد الذين سيعملون على الاستفادة من هذه البحوث وتطبيقها على أرض الواقع ، مشيراً إلى السعي لتحقيق التقدم والتنمية المستدامة كان ولا يزال في صلب اهتمامات وأهداف دولة الإمارات، ومن خلال تبنّي الذكاء الاصطناعي بإمكاناته الكبيرة، فإننا نخطو الخطوة المنطقية التالية في استراتيجيتنا التنموية الوطنية، خاصةً وأن الذكاء الاصطناعي سيغير جميع جوانب حياتنا، فنحن نقف على أعتاب قفزة تكنولوجية غير مسبوقة، ونحن على ثقة بأن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ستكون في طليعة التطور المستقبلي.
وأعرب، عن فخره بخريجي أول دفعة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والثقة في إسهاماتهم الإيجابية في التنمية في مختلف القطاعات، مردفًا: "سيعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع التشخيص المبكر للأمراض، وسيؤدي إلى تطوير علاجات منقذة للحياة، وسيعيد تشكيل العلاقة بين الناس والآلات، كما سيجعل العمليات الصناعية أسرع وأكثر ذكاءً، وسيجعل الطاقة أكثر كفاءةً ونظافة بشكل كبير".
وشدد الجابر، على أهمية مهارات الذكاء الاصطناعي في مواجهة هذا التحدي العالمي، مشيراً إلى أننا نشهد عامًا مميزًا لدولة الإمارات وللعالم، فعام 2023 هو عام الاستدامة في الدولة، وهو العام الذي نستضيف فيه العالم في مؤتمر الأطراف COP28 مؤتمر الإمارات للمناخ، وندرك أهمية العمل المطلوب والأهداف المتوقعة، ونتطلع في دولة الإمارات لرئاسة المؤتمر بنظرةٍ واقعية، وشعور عالٍ بالمسؤولية، وإدراك لأهمية السرعة في الإنجاز، فنحن بحاجة إلى تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق مستوى الـ 1.5 درجة مئوية دون أن يؤدي ذلك إلى إبطاء عجلة النمو الاقتصادي.
وتابع: "يجب أن تتكاتف جهودنا لضمان استمرار النمو والازدهار الاقتصادي بشكل متزامن مع الارتقاء بجودة الحياة، وسنركز على أن يكون مؤتمرًا للعمل والإنجاز، ومؤتمرًا شاملًا للجميع، نريد تحويل التعهدات إلى نتائج عملية والنقاشات إلى إنجازات حقيقية وفعلية، لذا، أوجه دعوة مفتوحة لكم وإلى كل العالم لتحقيق تقدم حقيقي وملموس بالتعاون، والتكاتف، والشراكة، وكلي ثقة بأنكم، كأول دفعة تتخرج من الجامعة، تمتلكون أفكارًا ورؤى تساعد في إيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه العالم".
وأوضح أن مؤتمر الأطراف COP28 سيشهد مشاركة أول رائدة مناخ للشباب في هذه المؤتمرات، وذلك بعد تكليف معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، بهذه المهمة في خطوة تعكس حرص القيادة في دولة الإمارات على تمكين الشباب وإيصال أصواتهم وإشراكهم في بناء مستقبلهم والاستفادة من طاقتهم الإيجابية وشغفهم بتحقيق التقدم، مشيرًا إلى أن الجمع بين هذه المزايا والقدرات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي تدفعنا إلى التفاؤل بالمستقبل.
واحتفلت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة للدراسات العليا والبحوث المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي بالعالم، بتخريج أول دفعة من الطلاب، شملت 52 طالبا من 24 دولة، بينهم 8 طلاب إماراتيين، وحصل الخريجون على شهادات الماجستير في تخصصات الذكاء الاصطناعي الرئيسية، التي تضم الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة، وذلك في احتفال حضره الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان.
اقرأ أيضًا | الإمارات تطلق شعار مؤتمر الأطراف "COP28"
