الخارجية الفلسطينية تدين إرهاب المستوطنين

تقارير عن خطط لتوسيع الاستيطان.. واعتداءات مستمرة على الفلسطينيين

مستوطنون إسرائيليون يتجولون فى شوارع القدس مدججين بالأسلحة
مستوطنون إسرائيليون يتجولون فى شوارع القدس مدججين بالأسلحة

الأراضى المحتلة- وكالات الأنباء:

وصل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن اليوم، إلى تل أبيب، فى أول زيارة له منذ تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو وفى ظل التوتر الأمنى القائم. وتشمل الزيارة لقاء بلينكن مع نتنياهو والرئيس الإسرائيلى يتسحاق هرتسوج، ونظيره وزير الخارجية الإسرائيلى إيلى كوهين. ومن المقرر أن يزور اليوم الثلاثاء الضفة للقاء الرئيس محمود عباس.

فى سياق متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت عن أن قادة المستوطنين يطالبون الحكومة بوقف قرار تجميد البناء الاستيطانى فى القدس الشرقية والشروع كذلك بالبناء فى منطقة «أى ا» بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم وأن ذلك سيتم بمجرد انتهاء زيارة بلينكن إلى إسرائيل. ومن المنتظر أن يلتقى قادة المستوطنين، بعد غد الخميس، بوزير المالية بتسائيل سموتريتش، ويناقشون خطط البناء.
وروجت وزارة الاستيطان فى الماضى لخطة لإنشاء حى عطروت فى القدس الشرقية ليضم ما يقرب من 9000 وحدة استيطانية- وكذلك لتعزيز البناء فى «أى 1»، لكن على الرغم من المحاولات السابقة، فهذه خطط معقدة ويعتمد تنفيذها، على موافقة امريكية. وكان نتنياهو قد صرح فى وقت سابق على خلفية الهجوم الذى وقع قبل يومين فى مستوطنة نفيه يعقوب والتى قتل فيها سبعة مستوطنين، قائلا: «سنقرر قريبًا خطوات لتقويتها وتعزيزها ببناء حى استيطانى هناك».

من جانبه، حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشاباك»، رونان بار، من تغييرات جذرية، طالب بتنفيذها وزراء إسرائيليون، فى مدينة القدس، خلال اجتماع المجلس الوزارى المصغر الذى عُقد قبل يومين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة إنّ وزير الأمن القومى المتطرف «ايتمار بن غفير»، طالب خلال الجلسة بـ»فرض حظر تجوال على مخيم شعفاط ومناطق أخرى بمدينة القدس». كما طالب وزير المالية الاسرائيلى «بتسائيل سموتريتش»، بـ»محاصرة البلدات العربية فى مدينة القدس». لكن رئيس الشاباك بار، عارض مطالب الوزيرين، وقال انها ستؤدى إلى «مزيد من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية».

فى غضون ذلك، هاجم مستوطنون إسرائيليون من مستوطنتى شافوت وراحيل عددا من البلدات فى الضفة الغربية المحتلة بينها جالود جنوب شرق نابلس وترمسعيا شمال شرق رام الله، حيث اعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين وعدد من المنازل وأحرقوا سيارات. وطبقا لأهالى القرية، فإن الجنود الذين كانوا فى المنطقة لم يفعلوا شيئا. ورش المستوطنون الفلسطينيين برذاذ الفلفل عند مفترق مستوطنة يتسهار ورشقوهم بالحجارة، ونتيجة لذلك أصيب فلسطينى وحالته طفيفة.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية «إرهاب المستوطنين المتصاعد ضد المواطنين الفلسطينيين»، داعية الدول إلى «إدراج تنظيمات المستوطنين المتطرفة على قوائم الإرهاب».
وفى حادث لاحق، أطلق الجيش الإسرائيلى النار باتجاه سيارة بداخلها الشاب نسيم نايف سلمان ابو فودة (26 عاما) بالقرب من حاجز (160) شرق المسجد الإبراهيمى فى مدينة الخليل، مما أدى إلى مقتله.